هذا مشهد قصير لخناقة بين بعض العساكر والذي اضرني للكتابة ليس الخناق بحد ذاته فالخناقات تصرفات بشرية ومن واجب العساكر حل خلافاتهم بلا خناق وان لا بد من حصول خلاف من الواجب طبعا احالتها للمسؤولين او للقضاء حسب حجم الخلاف لكن الذي دفعني للتعليق على المشهد هو التالي :
في المشهد نرى ان الجندي دفع زيله مرتين فاخذ الاخر بخناقه لكن في الثانية ال 44 كانت ردة فعل الجندي حركة غريبه وهو خلق قبعته ! فهه الحركة لوحدها وجبت السجن على الاقل لمدة سنة علك تستغرب كيف ان خلع القبعة يستوجب العقاب ونتغاضى عن الشجار بحد ذاته .
فان العسكري اصلا على ما يظهر لا يعني معنى لبسه لقبعته ! وظن انه يلبسها هكذا فقط لانها زي رسمي للعسكر . ولكن الحقيقة ليست كذلك بل القبعة هي رمز لولاء العسكري لولي الامر وعندما يلبسها يستوجب على المواطنين طاعته ليس لشخصه وانما لانه ينفذ اوامر ولي الامر الذي عينه الشعب فهو في لبسه القبعة وكانه يقول للخلق انا انفذ وادي الواجبات التي طلبت من من قبل الشعب وعندما يخلعها ويرميها فانه هنا خرج من ولايته للشعب وولي الامر .
فحتى لو اعتقله العسكري الاخر بهذه اللحظة فهو على تصرفه فانه وكانه يعتقل مواطنا اي كان ليسله اي مسؤولية في الحفاظ على الامن لانه لم يخلعها فقط بل طرحها الارض وكانه يرم ما اجمع عليه الشعب من قوانين ودستور واوكله بالحفاظ عليه .
فالمقطع لا يدل على ان تربية العسكريين خطأ فقط بل تدل على جهالتهم بمنصبهم وجهلهم بمهمتهم وما يتعلق به . فان كان هذا حال العسكري مع زميله العسكري ومع الدستور واحترامه للدستور فكيف سيكون حاله مع المواطن الذي في الاصل نصبه المواطن لحماية حقوقه . اذ هذا السكري مستعد بلمح البصر ان يلقيها عرض الحائط لشجار صغير مع زميله .
فان دل هذا على شيء فلا يدل الا على مدى الجهل والفساد في الحكومة وافرادها . فهذا العسكري وجب ا يحاكم في ثلاث قضايا مختلفات
القضيه الاولى هو الاعداء على الزميل وضربه. القضيه الثانية انتهاكه للزي والمهمة التي اوجبت عليه من قبل الشعب للحفاظ على الامن والامان ووجب ان يكون هو قدوة للجمهور وليس العكس . والقضية الثالثة رمية للقبعة على الارض واهانته للدستور والشعب وولائه لولي الامر واستغنائه عن طاعة القانون واظهار انه اذا غضب سيرمي القانون والدستور ومهمته وقرار الشعب عرض الحائط ولن يبالي .
ففي القضية الاولى يمكن ان يتنازل زميله عن حقه ويصتلحون بعد ان تغرمه المحكمة غراما لانتهاكه حق القانون قبل حق زميله . والقضية الثانية وجب تعزيره وايجابه للاتحاق بدورة توعيه على مهمته وكيفية ادائها وتبيان مهامه وواجباته اما القضية الثالثة فانه وجب رفده من الخدمة بعد السجن لمدة سنة بلا تعويض .
فلبس قبعة العسكر او الجندي هو ليس فقط مظهر وزي بل القبعة تعني الكثير وحتى وضعها على الكتف تعني ايضا الكثير .!
لا اقولا الا جهله . الله يصلح حالهم .
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: خناق العساكر الجمعة يناير 07, 2011 1:43 am
لكن اذا كان القاضي كالثور الهايج فلمن سيشكوا الشعب امره !؟ وهذه اخلاق القاضي مع رجال الامن عجايب اخر زمن لا تحصل على مشاهدتها الا عند العرب !
للثعلب الذي ينهش بالبلاد ام للكلاب التي تكالبت على البلاد ؟!