بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الاطهار وصحابته الابرار
أن الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا ولا مرشدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم هذا الحوار كنت مطلعا عليه والاجابة على بعض اسألته موجوده من خلال خطبة للسيد احمد فهو صرح بانه هو الامام الممهد للمهدي ولكنه لم يصرح بانه هو الذي سيملأها قسطا وعدلا ! فهو لم يصرح بانه هو الامام الحجة المنتظر الموعود ! بل صرح بانه اليماني الممهد .
اما بالنسبة لي شخصيا فجميع اقوله وكتبه بها الخير الكثير ولكن ليس ذلك المقياس عندنا بل المقياس هو امر الله الموجه له شخصيا .
فهو معلق بشعره كما يقال وذلك متعلق باجابته وليس باجتهاد انصاره ولا باقوالهم فالله وجه اليه سؤالا من خلالنا وعليه الاجابة اما بنعم او لا !
لان الامر كله يعود لله وللتسليم لله وحده بلا منازع ولا شريك في اي قرار يتخذ ! وانما اشار الله الينا بإشارة حسنة اليه لقوله الق السلام على احمد الحسن العسكري لانه صدق الرؤيا .
ورغم احتجاجهم هو وانصاره ربالرؤيا فانصاره معرضون عن رؤيتنا التي بدورنا قدمناها لهم وهذا فعل ومقياس بمعيارين لامر واحد ! لكن سيكون لذلك جوابا وردة فعل من قبلنا ان شاء الله في الوقت المناسب .
فليس لاحمد ولا لانصارة الخيرة من الامر لان الامر صادر من الله عز وجل . ولا يقبل لا التغير ولا التبديل به !
ولهذا سمي احمد اليماني اول المؤمنين ؟ لانه سيؤمن بما لم يؤمن انصاره به ولن يؤمنوا به وهنا سيقع التمحيص في الشيعة كافه !
لان محمد الحسن العسكري لن ياتيهم كما يتوقعون بل خلافا لكل ما هو مسطور لديهم لانه امتحان للبشر من الله ليمن الله به على المستضعفين بالارض ويجعلهم الله خلفاء . ولان قضية الامامة هذه مختلفه عن جميع الائمة الذي سبقوه لانها ستعرفهم مباشرتا بالله عز وجل معرفتا ن تدع لمؤمن اي مجال لنفسه او لعقله او لفكره ان يتخمن او يتحزر بالله بل سيكون ذلك قطعي الدلالة والاتصال بالله من خلال الروح التي من امره وهذا لن يكون حتى يتقبل الله من عباده ويرضى عنهم وعن افعالهم .
اما بالنسبة للباحث الذي ادهشك فهو يبحث عن الذي سيملئها قسطا وعدلا ولكنه وضع وحكم متسرعا على الممهد فهو يشترط البيعة للذي سيملئها عدلا وقسطا ولكنه ليس بمام اختيار ولا اشتراط
هو عليه ان يتبع ما تبين له من الحق . اما الشروط فيضعها الله وحده ومن اوكله بهذا الامر .
فنحن بكتابنا اشتطرنا باننا لن نقبل من احد شيء اي كان حتى يكون خاضعا لاحمد الحسن العسكري ولن يقبل من احمد الحسن اي شيء حتى يجيبنا هو بنفسه على السؤال الذي وجهه الله له من خلالنا .
ولعدم توفر هذين الشرطين حتى هذه اللحظة لا في المسلمين ولا في احمد فلله في كل شيء البداء وله وحده ان يفعل ما يشاء ومتا يشاء وكيفما يشاء وغير مقيد بشيء ابدا .
اما من ناحية الوقت فيمكن ان يكون ذلك قريبا ويمكن ان يكون له امد فالله يفعل ما يشاء متى هو وحده شاء . فالله ينظر للعباد وكيف يتجاوبون ليعلم المؤمنين والصادقين وليميز الخبيث من الطيب .
وهنا ليس لنا ان نتدخل في امر الله بشيء فالبلاغ وصلهم والحجة قائمه فان عذبهم الله لاعراضهم فلن يسأله احد عما يفعل وان بلاهم او مكن لهم وهداهم ايضا لن يسأل عما يفعل وهم الذين سيسؤلون عن اجاباتهم لامر الله .
فاعلم اخي العزيز انه لو اجتمعت ليس الامة بل من في السماء والارض سواء على ان احمد الحسن هو امام العالمين فساكون له معارضا في حالة عدم اجابته لسؤال الله الموجه له ولن نقبل منه لا عدلا ولا صرفا وان قطعنا الف الف قطعه ليرغمنا على القبول به اماما لنا . وبالرغم من ذلك نرى بانه سيكون حجة ظاهرة للعباد برضى من الله مشروطا بشرط من الله .
بل الله اخبرني مسبقا انه اذا اجاب بكلمة لا فهو عدو لنا وعلي ان اكف ان ادعوا له بالخير . فحتى الدعاء له منعني الله من ذلك قبل ان يجيب هو بنفسه على امر الله الموجه له .
لذلك اقول بانه معلق بشعرة دقيقة بين السماء والارض او كما يقال عليه اولا اقتحام العقبة ! فالاحاديث والروايات التي يعتمد عليها صحيحه وامره صحيح مستقيم لكن الله نوط كل ذلك بسؤال مباشر فباجابته يصبح هو هو المشار اليه وباجابته النافية ستجعله هو وجميع ما ورد فيها لا قيمة له بالنسبة لشخصه ولن تغنيه من امر الله بشيء .
كما نوط الله افعال وعبادة ابليس بسوال بسيط وامر وجيز اذ قال له اسجد لادم فابى واستكبر فجعله من عابد وكما يقال طاؤوس الملائكة الى الملعون الى يوم الدين فكان مصيره معلق بسؤال واحد بعد عبادة 6000 عام لله جعلته يهوي من السماء الى اسفل السافلين لانه اجاب الاجابة الخاطئة التي لم ولن يقبلها سبحانه وتعالى . لان الله هو الحكيم العليم ويعلم ما لا تعلمون .
ارجوا ان تطلع على هذا الموضوع
حجية الرؤيا