اخوانى السلام والرحمة عليكم من الله وبركاته تحية طيبة من اخيكم فرقينوت فردوها علينا فلا احسن منها
اجتمعنا معا فى الدفاع عن رسول الله من اليمانى واصحابه وما زلنا نجادلهم جدالا شديد
واحببت ان اضع وصفنا لمحمد رسول الله بالحق كما رأيناه والله علينا شهيد قربة الى الله ويزيد المؤمنين هدى
أود ان اعرب اولا اعجابى الشديد ببيانات اخينا نسيم جعله الله تسنيم جزاه الله خير على ما يقوم به
ب
فى احدى بياناتك يا ناصر اليمانى قلت انك تركت شعر رأسك مكشوف فى صورتك الشخصية حتى اذا شاهدها الذين تفضل الله عليهم برؤية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام ثم ينظروا الى صورتك فيجدون قدر التشابه الكبير بينكم وانى لمن الذين تفضل الله عليهم بفضل عظيم وارانى محمد رسول الله وليس مرة واحدة بل عدة مرات وانا سأصفه لكم بالحق كما ارانى ربى عبده محمد رسول الله فى اكثر من رؤية ثم تحكم انت بنفسك هل صدقت فى زعمك انك تشبه محمد رسول الله وسأجعل الجواب لأنصارك وهذا وصف محمد رسول الله محمد رسول الله ابيض اللون كالفضة حين يسطع عليها ضوء الشمس فى وقت الظهيره وشعر رأسه اسود كالليل شديد السواد لا بالسبط ولا شديد الجعد هو بينهم سواء لا دهنى ولا جاف بل حيوى مموج الخصل متساوى بطول واحد كموج البحر يتبع بعضه بعضا مفروق شعره من منتصف رأسه فرقين كل منهم مسدول بجانب خديه الى ما بين شحمة اذنيه وعنقه ابيض الوجه صلى الله عليه وسلم عيناه الشريفة كثيرة الرموش شديدة السواد كحيلة واسعة اذا نظر فيها الواصفون لأصابهم التيه كأنها كوكب فى سماء الله مضىءبغير نور مقتبس هكذا خلقها الله لا تقدر على اسهاب النظر فيها هيبة من جلالها وحاجبيه رفيعان هلاليان الرسم طويلة واما خده المنير فهو سهل الخدين الشريفين له لحية سوداء كثة شعرها لا بالسبط ولا بالجعد بينهم سواء ورقبته الشريفه كأنها سبيكة من فضة وضاءة اقرب للطول واما جسده الشريف ممشوق رشيق معتدل اللحم ليس بالنحيف ولا بالسمين بعيد ما بين المنكبين واسع الصدر الشريف وببطنه سواء مربوع الجسم لا بالطويل ولا بالقصير ولكنه للطول اقرب واما قوله صلى الله عليه وسلم محدثا فليس بالمقصر فيه ولا المطيل بل بقدر كلامه صلى الله عليه وسلم معدود مفصل كلمة كلمة مبينة الحروف وفى صوته بحة مريحة للأذان بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم جماله مكسى بجلال يهابه من رأه لأول مرة وهو صلى الله عليه وسلم لا يهاب متوكلا على ربه اذا امسك شىء تحكم فيه وفى قوله جوامع الكلم لكل مستنبط صلى الله على حبيبى وسيدى محمد رسول الله هكذا ارنيه ربى فقل لى يا ناصر بالله عليك اين التشابه بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد يا ناصر هذ هو الحق وانى لأعلمن ان وصفى لمحمد رسول الله كما ارنيه ربى موافق لوصفه صلى الله عليه وسلم فى جميع كتب طوائف المسلمين ولا تستغربن انى حاججتك بوصفه صلى الله عليه وسلم لأنك ادعيت ذالك وليس لك فى هذا من شىء يارجل وانى لمن الصادقين فأنت غير معتدل الحاجب قمحى اللون ضخم الانف صغير العين ولا كحيلة الرموش ولمن حتى اطلعوا على وصف محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتب المحدثين ليكشف ادعاءك بأنه غير حقيقى وباطل ويا ناصر محمد اليمانى ان المحبة عندنا بقدر المحبوب ومن مثل ربنا الله حتى نحبه كحبه بل فحب عباده سبحانه تعالى من رسل وملائكة وعباد صالحين تابع لحب الله لذا فنحن لا نحب مخلوق اكثر من الله فهو حبيب الكل فحبنا لله موحد ومن حبه سبحانه محبة من احبه فلا يزعمن احد محبة الله وهو كاره ومعاد لأنبياءه وملائكته وعباده الصالحين فهو كاذب والله لن يحبه فالله بكل شىء عليم ما تخفون وما تعلنون ولقد قرن الله محبة محمد رسول الله بمحبته وتقديمهم على ما سواهم من محبة لذالك فالحب الاكبر والاعظم فى قلوب الموحدين هو لله ربهم يحبهم ويحبونه ومن محبته محبة محمد رسول الله فوق محبة كل مخلوق خلقه الله قبل محمد او بعده وقد توعد الله من يقدم محبة اى شىء على محبته سبحانه ورسوله بعقوبة مؤجلة او معجلة ما له منها من محيص فيا ناصر اسمع منى جيدا وخذ عنى اهدك لسبيل الرشاد فأنت زعمت من قبل ان جميع انبياء الله ورسله اخطأو الوسيلة وانت الوحيد من بين كل العباد من اهتدى اليها وحسبنا الله ونعم الوكيل فلم تتبع محمد رسول الله فى وسيلته زعما بأنه رضى بالنعيم الاصغر وانت طبعا لن ترضى بذالك النعيم لأنك اوتيت النعيم الاكبر فلن تتبعهم جميعا واصبح لديك هدف غير هدفهم انت تبحث على ان تجلب السعادة لربك فهو متحسر حزين وطبعا سيأتى اليك احد السأئلين ويقول اليس الله هو الخالق وقادر على ان يهدينا اجمعين او يجعلنا مثل ملائكتة لا يكفرون بالله العظيم فكلهم له مطيعين ام ربك يا ناصر يريد ان يحسر نفسه ويحزن فى نفسه حتى احتاج اليك لتجلب له السعاده فسبحان ربى عما تصفون وهو الغنى عن العالمين لا ينفعونه ولا يضرون يا يمانى اتق الله ربك وان كل ما سعى اليه الصالحون من الانبياء والمرسلون هو رضى ربهم واما الجنة ونعيمها فهو جزاء لهم من ربهم ويحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ابدا ولكن كيف ان الله فرض علينا محبة محمد رسول الله مقدمة على محبة اى مخلوق الا لأنه الاحب ولكن ربما يسأل الأنصار ان كان ناصر محمد اليمانى يقول ان النبى لم يهتدى للنعيم الاكبر وهو الوحيد الذى اهتدى له فلما لا يكون محبته اى انت يا ناصر مقدمة على محبة جميع المخلوقين كيف عباد اتخذوا رضوان ربهم وسلية يكونوا احب الى نفوسنا ومن اتخذ رضوان ربه غاية دون ذالك
ومن ثم تجدون انفسكم فى التيه غارقون وكيف انتم يا من أمنتم بمحمد رسول الله ظننتم طرفة عين ان ناصر اعلم من رسولكم محمد رسول الله وهو الذى جائكم بالكتاب من عند ربه وكيف تظنون طرفة عين تقابلون بها الله ربكم ام تعتقدون انكم لن تسألوا وقد كان فى قلوبكم ان ناصر محمد اخبر من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وربى انه لأعرفنا بالله ولأتقانا لله فهو اعلم بحدود الله ممن سواه صاحب الكتاب المهيمن فمن الذى قراء عليكم قول الله قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ام اكتشفتم الان انه خير من رحم وانه ارحم من عباده ولكن عجبى لك يا ناصر ومن انصارك قولوا لى الم يشهد لكم ناصر محمد اليمانى ان محمد رسول الله ارحم عبيد الله فى العالمين حتى قال الله له فكيف بعقولكم لم يهتدى بأن ربه ارحم منه وهو من علمكم انه ارحم الراحمين واما كون الله متحسر فاعلموا ان الحسرة هى الندم وهل ربك يندم يا ناصر بعد لأنه اقام عدله ولكن لعلك تقول لى اليس الله ارحم بك من امك يا ضياء اقول بلى وربى فهو رحمن ورحمته عمت الخلائق جميعا كافرهم ومؤمنهم ولكن نسيت انه العدل قل لى يا ناصر اليمانى اليس تبكى الام وتدمع عين الاب ان لم يرزقهم الله ولدا وأنهم يحتاجون اليه حتى يكون لهم فى كبرهم سندا ويرى الذين يلدوا انه عيب فيهم ولك كيف حال ربك فإنه ليس بحزين يا ناصر انه لم يصطفى له ولدا والعيب فيه سبحانه ان تقول مثل المشركين ان الله اتخذ ولدا وذالك بأن ربك غنى عن العالمين لا يحتاج لأحد صمد ولكن خالفت يا ناصر قول سبحانه انه الصمد فجعلتم ربكم متألم فى نفسه حزين ويحتاج اليكم ولو انكم قوم تعقلون لأدركتم ان الصمد هو الذى لا يحتاج لشىء ولك يا ناصر تسأل وتقول لى ما غاية خلق الله لخلقه فأقول لكم كما قال صحابى الرسول صلى الله عليه وسلم اننا قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ولا تقل لى يا ناصر اليمانى انك متبع لرسول الله بل قل انك مبتدع فى الدين وقل لى كيف ذالك بأنك نسبت لجميع الانبياء والمرسلين ومنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم النعيم الاصغر وزعمت بأن معك النعيم الاكبر وما هو الا وهم ولكن ليسأل الانصار اليس الله قال لمحمد رسول الله الرحمن فاسأل به خبير فأين كان خبيركم عهد محمد رسول الله ستقولون لم يكن موجود إذن فمن اخبر بالله من محمد اجيبوا هداكم الله ولكم ان تقولون هل يقول الله لمحمد أسأل والمسؤل غير موجود بالطبع كلا ولكن تجدون ان محمد رسول الله هو الخبير نفسه لأنه ما من احد يخبر عن الله بالله وحيا غير محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بأحد اخبر منه لكى يعرفه بالرحمن انه ارحم الراحمين ام انكم لم تعلموا بأن الله عهد محمد رسول الله ارحم الراحمين اى ارحم من جميع عباده اجمعين ثم اعلمكم ناصر اليمانى بذالك فاتقوا نار يا قوم وقودها الناس والحجارة ثم وانى يا ناصر لأستعجب من تفسيرك يا رجل فإنه بهواك وليس علم من عليم انه دين يارجل لا يفسر بالهوى ولكن عسى ان تقول لى الا تعقل يا ضياه ثم تجد انى افسر لك القرءان من ذاته فأقول لك لما جعل الله محمد رسول الله احب نفس الى المؤمنين حتى من عيسى بن مريم وهو من المقربين وانه ايضا احب نفس عند عيسى بن مريم من امه حتى الصديق التى ربته وليدا ستقول لى لما يا ضياء فأقول لك لأنه احب عبد عند الله سبحانه وتعالى فوجبت محبة احب مخلوق له مقدمة على محبة اى محبوب عندك فعلمت ان احب عبدا لله هو محمد رسول الله صاحب المقام المحمود يحمده عليه جميع الخلق يوم القيامة فلا يفزع ولا يحزن يوم يقوم الناس لربهم فالكل فى مقام الرهبة يقول نفسى نفسى ومحمد فى مقام الرجاء بين يدى ربه فعلمت انه اعرفهم بربهم وان رحمته كما علمك فى حديثه رحمته غلبت غضبه فيتقدم محمد فيقول انا لها فيقع ساجدا بين يد الله ارحم الرحمين فيفتح الله عليه من الثناء والحمد ما لم يفتح على احد سواه ولقد قال له ربه من قبل ولسوف يعطيك ربك فترضى فيكرمه ربه ولا يستعجب ناصر ولقد علم انصاره ان الدعاء ليس بممنوع يوم القيامة فيدعوا رسول الله وهو امامهم ربه عز وجل ولقد قال له ربه فى القرءان العظيم فهل يا ناصر محمد اليمانى اذا دعوت ربك بأن يرحم ابيك وامك فقد تعديت على ربك فى الدعاء لأنه ارحم بهم اصلا منك فلا تسأله ام ان ربك أذن لكم بأن تدعوه ان يرحم بعضكم بعضا فيستجيب لكم ولكن لم يأذن لكم فى المشركين او الكافرين ان تستغفر لهم ولا تترحم عليهم فما الذى تستغربه ام انك قل يا ناصر تحسد محمد رسول الله على انه العبد الوحيد الذى يأذن له ربه بأن يسجد له بين يديه ويسأله فى امته من المؤمنين رغم انوفكم فتكون سكن لهم وعلمت بأنه اول ساجد لله يوم القيامة على ارض المحشر وانى لأعلم ان الثناء على محمد رسول الله يستشيطك غضبا فتعرف قدرك ولكنك قد تقول لى وكيف يطلب الخلق من محمد رسول الله ان يشفع لك فلتطلب من الله قلت لك وما فيها يا رجل الا تقراء قول الله وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ فالله هو الذى طلب منهم وهو سامعهم ولكن يريد رسولهم يستغفره لهم على ذالك ايضا فيا ناصر انى اتتبع عقيدتك فأجد فيه خراب واضح وتريد ان تزيل هيبة رسول الله ومكانته تزعزعها من قلوب امته وتنسب لنفسك ما هو له فأفيق وعجيب انك تحاج الله برحمته ان يرحم عباده المؤمنين ولكن ترفضها من محمد ان يحاج ربه فى رحمته بأن يرحم امته اى وربى متناقض مع نفسك وتريد ان تجعل نفسك ندا لرسول الله وانت اقل من ذالك واوضع عند كل مؤمن محب لله ورسوله بلا شك ولقد بصرنى الله بك جيدا ولأدافعن عن رسول الله ما دمت حيا