قال أخي وحبيبي راية الجهاد:
عندما تكذبون في يوم الدين وفي الرقم ثمانية تتحول الثمناية الى سبعة وهذا واضح بسورة المدثر ! فلن يصيب احد الا ما كسبت يداه ! السؤال هو متى تتحول السبعه الى ثمانية كرة اخرى ؟ هذا بين بسورة المعارج !
فهنالك حق معلوم وشروط لتتحول السبعه الى ثمانية ولتحول الدركات الى درجات ! فإن تمت تمم الامر وكفرة سيأتكم وابدلها الله الى حسنات وسترت عيوبكم وان ابيتم ستبقى السبعه سبعه ويضاعف بالعذاب والدركات ! ماكثين فيها ابدا !
وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (1) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (2) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى (3) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (4) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (5) إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (6) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (7) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ( 8 ) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (9) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (10) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (11) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (12) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (13) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (14) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (15) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (16) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (17) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (18) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (19) وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (20) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (21) سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (22) لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (23) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (24) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (25) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (26) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (27) وَنَرَاهُ قَرِيباً (28) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ (29) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (30) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (31) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (32) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (33) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35) فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)
فأمكثوا فيها حتى مطلع الفجر ! اولا الشروط والحقوق يجب ان تؤدى لاصحابها ! فان غيرتم واتبعتم ما انزل الى الانبياء والرسل والاوصياء غيرنا السبعه الى ثمانية وان ابيتم فلا يلومن امرء الا نفسه !
انت كرجل وجد عصفورا فحبسه بصندوك مظلم ومنع عنه الماء ووضعه بغرفة مظلمة وكل يوم ينزل اليه في السرداب ويحثه على ان يغرد ويغني له والعصفور يأبى ان يتحرك ! فهل تعتقد بانه سيغني يوما ؟ ام سيموت في صندوقك ؟ فاتركه اولا يسير في مناكب الارض ومن ثم ادعوه ليغرد لك وسترى وتسمع او اجلس تحت شجرة وسترى بانه لوحده سياتي اليك ويغرد لك اجمل اغنية لذة للاذان والسامعين ! فايهم الجاهل ساجن العصفور ام العصفور ؟ لان العصفور لا يغرد ؟ معادلة سهلة وبسيطة ! علك ذكي وتقول فهذا عصفور ذهبي بامكانه تحطيم القفص والفرار من سجانه وفعل ما يشائه اصلا ! فلمذا لا يفعل ذلك العصفور اذا ؟ الجواب لانه اذا فعل ذلك العصفور لا يتحطم القفص فقط وانما سيتحطم بيت صاحب العصفور ومن فيه لهذا اولى للعصفور ان يصبر على ساجنه رحمة ورأفة به رغم انه في كل لحظة يمكثها بالقفص هو اذى له ! ولا ينتج الا الاذى ! لكنه يأمل بان يخرجه صاحب القفص من سجنه ويطلقه حرا ! وان لم يفعل ولن يفعل فسيحطم العصفور القيود ويفر من القفص ولن يبالي بالنتائج بعد نفاذ الصبر في اليوم المعلوم !
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ ( 8 ) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)
التقوى :
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (التوبة : 109 )
نفخ فيه من روحه
على تقوى من الله
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الله !
لم يقل من اسس بنيانه على تقوى الله ورضوان وخير !
لهذا لتحصل على ال مــــــــــــــــــن وجب تلبية الشروط ! لكي لا ينهار بنيانكم !
مثل الشرط الذي وضع ابونا ادم في الجنة وضعه فيها بشرط ان لا يقربا الشجره ! لم يضعه فيها بلا شروط ! والخروج من هنا لن يتم الا باستوفاء الشروط واعادة وتأدية الحقوق لاهلها !
حديث الثقلين - نجم الدين العسكري ص 30
( حديث الثقلين برواية حذيفة بن أسيد )
( خرجه جماعة من علماء السنة )
( منهم ) علي المتقي الحنفي فانه خرج في ( كنز العمال ج 1 ص 48 ) نقلا من نوادر الاصول للحكيم الترمذي ، ومن المعجم الكبير للطبراي بسنديهما عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، يا
أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليله من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فاجيب ،
وا ني مسئول وانكم مسئولون ، فما ذا انتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت قال : أليس تشهدون أن لا
آله إلا الله ، وان محمدا عبده ورسوله ، وان جنته حق وناره حق ، وان الموت حق ، وان البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ؟ يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم
، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون علي الحوض اعرض ما بين بصري وصنعاء ، وفيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين
فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي اهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ( الحكيم طب عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد )
( قال المؤلف ) وخرج علي المتقي الحنفي حديثا آخر يقرب من هذا الحديث في اللفظ من المعجم الكبير للطبراني وعن زيد بن ارقم ، وسيمر عليك نصه في أحاديث زيد بن ارقم .
حديث الثقلين - نجم الدين العسكري ص 31
( ومنهم ) صاحب سير الصحابة أبو موسى المدايني فانه خرج حديث الثقلين في كتابه بسنده المتصل عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الفزاري ، ولفظه فيه زيادات عما تقدم نقله من كنز العمال ، ولعل علي المتقي الحنفي اختصره وهذا نصه كما
في ( غاية المرام ص 214 ) الحديث التاسع عشر عن حذيفة بن اسيد الفزاري قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الجحفة صادرا عن حجة الوداع نهى اصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ان ينزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم
وأخذوا منازلهم ارسل لتلك السمرات فقم ما تحتهن من الشوك وسوين عن رؤس الجبال حتى نودي بالصلاة فصلى تحتهن ثم قام رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ايها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم
يعمر نبي إلا دون عمر صاحبه ولا اراني الا موشكا ان أدعى فاجيب ، وانا مسئول وأنتم مسئولون ، ألا فهل بلغتكم ؟ فقال الناس قد والله بلغت وجهدت وحرضت فجزاك الله عنا خيرا قال أفلستم تشهدون ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وان
محمدا عبده ورسوله وان البعث بعد الموت حق ، وان الجنة حق ، والنار حق ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ،
ثم قال : أيها الناس إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين واولى بالمؤمنين من انفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه وهو آخذ بيد
علي عليه السلم ثم قال : اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه ، قال : فليسمع الشاهد الغائب والابيض الاسود ، والكبير الصغير ، ثم قال : ايها الناس إنكم واردون علي الحوض وعرضه ما بين بصري وصنعاء وفيه عدد النجوم قداحا من فضة وذهب ، ألا
واني سائلكم حين تنزلون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني قالوا : وما الثقلان يارسول الله قال : الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا والثقل الاصغر عترتي اهل
حديث الثقلين - نجم الدين العسكري ص 32
بيتي قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يلقياني وسألت ربي لهما ذلك فاعطاني ، لا تسابقوهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم .
وكتب على إستحياء وحشمة المغربي الفقير إلى ربه الراجي الصحبة في الدرب والمؤانسة في الطريق إن قبل الله ثم الحبيب:
ألا والله ماأشبه الأمس البارحة اليوم، قوم بنادي قريش تعادي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحجة أنه فرق مجمعهم وأنزل قدرهم عند العرب وسفه آراءهم ونسف أحلامهم، واليوم نفس الوجوه والأراء والتبريرات بنادهم أكبر وأوسع بحجج أوهى من بيت العنكبوت، ووالله ما رحموا ولا أووا مسكينا بل باعوا دينهم وفرقوا كلمتهم وخالفوا نبيهم وقتلوا الأوصياء ونبذوا الثقلين وراء ظهورهم ووالوا الكفار، كذبوا بالعثرة وبكل مبعوث وزعموا أنه لا يوحى لغير الأنبياء وما أرادوا بذلك الحق وإنما جعلوها مغنما ودولا ألا بئس رأيهم وبئس عملهم وبئس القوم، ووالله إني معك أنتظر مآنظرت فلم يعد لهم العذر وإنما نصبر عليهم فقط بأمر الله وإن غدا لناضره لقريب.