منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
لابد أولاً من ذكر الحديث الشريف الذي وردت فيه فتنة الدهيماء ثم شرح فقرات الحديث الشريف ثم الأسقاطات المعاصره لبعض الكتاب ثم اسقاطي أنا عليه وبعض الفوائد الأخرى حول الدهيماء والفتن العامة ثم تعقيب بعض المشايخ الفضلاء على إسقاطي هذا ثم تعقيبي عليهم ثم نرفق وثائق مصوره بعد أن نعرف أنواع الفتن التي تشهد لهذا الحديث وأعني الفتن الأربع الواردة في هذا الحديث وماجاء في تفسيرها وذكرها عند عدد من الصحابة ولاشك أن الحديث مقدم على ماهو موقوف عند بعض الصحابة وذلك أن بعضهم قال الفتن أربع وآخر قال الفتن ثلاث وهكذا ولكن إذا لم يصح السند للصحابي أو التابعي حين ذاك لاتعارض إن شاء الله لأننا نتبع المنهج العلمي والآن مع الحديث الشريف
فتنة الأحلاس وفتنة الدهيماء
قال أبو داود رحمه الله (4242)حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصى , حدثنا أبو المغيرة حدثنى عبدالله بن سالم حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هاني ْ العنسى
قال : سمعت عبدالله بن عمر يقول : كنا قعوداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل : يارسول الله :ومافتنة الأحلاس ؟ قال هي فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني ,وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع , ثم فتنة الدهيماء لاتدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل : انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطان إيمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فتنظروا الدجال من يومه أو من غداً . اسناده صحيح رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي والألباني
شرح فقرات الحديث الشريف
..
1- جاء في اللسان الحلس والحلس كل شي ء ولي ظهر البعير والدابه تحت الرجل والقتب والسرج وهي بمنزلة المرشحه تكون تحت اللبد وقيل هو كساء رقيق يكون تحت البرذعه ثم أورد من معاني الحلس اللزوم فقال وفلان حلس بيته إذا لم يبرحه ثم أورد عن الازهري عن الغتريفي يقال فلان حلس من أحلاس البيت الذي لايبرح البيت وهو عندهم ذم أي لانه لايصلح الا للزوم البيت ثم قال وفي الحديث في الفتنه كن حلساً من أحلاس بيتك وقال صاحب عون المعبود 308/11قال في النهاية الأحلاس جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب شبهها به للزومها ودوامها وقال الخطابي إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها أو لسواد لونها وظلمتها قال النبي عليه الصلاة والسلام . هي أي فتنة الأحلاس هرب بفتحتين أي يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربه قاله القاري وحرب في النهاية الحرب بالتحريك نهب مال الإنسان وتركة لاشيء له انتهى .
.وقال الخطابي الحرب ذهاب المال والأهل .
2- فتنة السراء : قال القاري : والمراد بالسراء النعماء التي تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء ,وأضيفت إلى السراء لأن السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعم أو لأنها تسر العدو انتهى .
3- دخنها قال صاحب العون يعني ظهورها وإثارتها شبهها بالدخان المرتفع والدخن بالتحريك مصدر دخنت النار تدخن إذا القيي عليها حطب رطب فكثر دخانها وقيل أصل الدخن أن يكون في لون الدابه كدوره إلى سواد قاله في النهاية وإنما قال من تحت قدمي رجل من أهل بيتي تنبيهاً على أنه هو الذي يسعى في إثارتها أو إلى أنه يملك أمرها يزعم أنه مني أي في الفعل وأن كان مني في النسب والحاصل أن تلك الفتنة بسببه وأنه باعث على إقامتها وليس مني أي من أخلائي أو من أهلي في الفعل لأنه لو كان من أهلي لم يهيج الفتنه ونظيره قوله تعالى (إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح) أو ليس من أوليائي في الحقيقة ويؤيده قوله (وإنما أوليائي المتقون)
4 - الورك هو مافوق الفخذ كالكتف فوق العضد الورك بفتح الواو وكسر الراء
5- الضلع بفتح اللام ويجوز تسكينها قال الخطابي هو مثل ومعناه الأمر الذي لايثبت ولايستقيم وذلك أن الضلع لايقوم بالورك وبالجمله يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك ولا مستقل به انتهى . وفي النهاية أي يصطلحون على أمر واه لانظام له ولااستقامة لأن الورك لايستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف مابينهما وبعده والورك مافوق الفخذ انتهى .
وقال القاري هذا مثل والمراد أنه لايكون على ثبات لأن الورك لثقله لايثبت على الضلع لدقته والمعنى أن يكون غير أهل الولاية لقلة علمه وخفت رأيه وقال الأردبيلي في الأزهار يقال في التمثيل للموافقه والملائمه كف في ساعد وللمخالفة والمغايره ورك على ضلع وفي شرح السنه معناه أن الأمر لايثبت ولايستقيم له وذلك أن الضلع لايقوم بالورك ولايحمله وحاصله أنه لايستعد ولايستبد لذلك فلا يقع منه الأمر موقعه كما أن الورك على ضلع يقع غير موقعه .
6-فتنة الدهيماء : وهي بضم ففتح , والدهماء السوداء . والتصغير للذم أي الفتنة العظماء والطامة العمياء . قال القاري . وفي النهاية تصغير الدهماء يريد الفتنة المظلمة والتصغير فيها للتعظيم وقيل أراد بالدهيماء الداهية ومن أسمائها الدهيم زعموا أن الدهيم اسم ناقة . كان غزا عليها
سبعه إخوة فقتلوا عن آخرهم وحملوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلاً في كل داهية .
وفي اللسان : الدهيماء السوداء المظلمة .
أي أصابته بمحنة ومسته ببلية , وأصل اللطم : هو الضرب على الوجه ببطن
الكف والمراد : أن أثر تلك الفتنة يعم الناس ويصل لكل أحد من ضررها : ( فإذا قيل : أنقضت ) أي فهمها توهموا أن تلك الفتنة انتهت (تمادت ) بتخفيف الدال أي بلغت المدى أي الغاية من التمادي وبتشديد الدال من التمادد تفاعل من المد أي استطالت واستمرت واستقرت . قاله القاري .( يصبح مؤمناً ) أي لتحريمه دم أخيه وماله وعرضه ( ويمسي كافراً ) أي لتحليله ماذكر ويستمر ذلك .
المراد بالفسطاط هنا الفرقة , وأصل الفسطاط الخيمة .
شرح أكثر للحديث الشريف وتقريب المعنى
1- الحلس على قول الخطابي لدوامها وطول مكثها يقال هذا بدأ منذ مقتل عمر بن خطاب رضي الله عنه وقيل منذ مقتل عثمان رضي الله عنه والأول أولى لأنه هو الباب في وجه الفتن كما جاء في الحديث الشريف حديث حذيفة الشهير في الفتن في صحيح البخاري وهي فتنة استمرت كر وفر هرب وحرب منذ مقتل عمر أو عثمان رضي الله عنهما حتى عام 1990م حتى جاءت فتنة السراء التي وقعت بسبب كثرة المعاصي أو أنها تسر العدو أي ماحدث يسر العدو لأنه يجلب له المصلحه وكلا الأمرين سمعنا بهما أيام غزو العراق للكويت ومتسبب فتنه السراء رجل من اهل البيت كافؤوه عام 1999مـ بجنازه عالميه حضرها كل من استفاد من تلك الفتنه ثم يصطلح الناس
على رجل كورك على ضلع وهذا حدث 1995مـ أو مطلع 1996مـ ثم فتنة الدهيماء وقد وقع الإستنفار لها في مشكلة الكمبيوتر العالمية ليلة 1999/12/31م وقيل أنها إنتهت ونحن لانزال نعيش على هذا الظن ولأن هذه الأخيرة هي محل البحث تعالوا نقرأ أوصافها بناءا على ماتقدم من شرح لعلماؤنا.
1- سوداء مظلمة
تأتي بعد فتنة سراء 1990مـ وأصطلاح الناس على رجل 1995م
3-من أوصافها انها عالمية وهذا يتناسب مع قوله عليه الصلاة والسلام لاتدع أحداً من هذه الأمة الى لطمتة لطمة (وبالطبع يدخل معهم بقية البشرلأنهم شركاء في الحياه ألا تراهم تصيبهم أي الكفار الزلازل والأمراض وغير ذلك ؟ )
4- يقال انتهت ولم نسمع تصريحاً رسمياً عن هذا الإنتهاء ولاضمان لعدم عودتها في يوم من الايام 5- على أعقاب هذه الفتنة يظهر الدجال
تعالوا الى أثر حذيفه رضى الله عنه الذي رواه ابن أبي شيبة في باب الفتن قال حذيفه وله حكم الرفع لأنه أمر غيبي قال تكون في هذه الأمة ثلاث فتن تسوقهم الرابعه إلى الدجال هذا الكلام ظاهره يقول ثلاث فتن ولكن إذا تأملناه وجدناها خمس فتن على إعتبار أن الدجال فتنة مستقله إذا نظرنا للحديث الشريف وجدنا فيه أربع فتن الأحلاس والسراء واصطلاح الناس على رجل كورك على ضلع على أعتبار ان الخلاف على الحكم أو غيره بحسب قوة هذا الخلاف يعتبر من الفتن والدهيماء هي الرابعة التي تسوقنا للدجال وهي الفتنة الخامسة المستقلة وقد جاء في الحديث ان الدجال يأتي الناس وعندهم سارحتهم اي الدواب فقد أجهزت عليهم الفتنة الرابعة وسلمتهم للدجال .
وفي أثر ابن أبي شيبة في المصنف 8 / 658 لايخرج الدجال حتي يكون خروجه أشهى على المسلمين من شرب الماء على الضمأ وفي الحديث الشريف ليأتين على أمتي زمان يتمنون فيه الدجال وهو في الصحيحة للألباني 3090وقد جاءت أحاديث فيها تمني الموت حين تشتد الفتن أقول لاشك أن هذه الحضارة على الرغم من بعض سلبياتها إلا أنها نعمة فلك أن تتخيل لو فقدناها كيف ستكون الحياه ؟ يعجز القلم وحتى الشاعر عن وصف ذلك ولكن لخصها الحديث الشريف وهو كيف سيرخص على الناس دينهم ويتبعوا الدجال من أجل الراحة المزعومة عنده ولهذا جاء في نهاية الحديث أعني حديث الدهيماء أنه قال حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لانفاق فيه وفسطاط نفاق لاإيمان فيه وقد فسر هذه الفقره من الحديث الشريف الخارجي اسامة بن لادن وظن أن هذا زمانه لما قال عبارته الشهيرة عام 2001مـ بعد حشد أمريكا على أفغانستان وذكر الفقرة السابقة من الحديث الشريف وكلٌ يوظف هذه الفقرة حسب هواه جهلاً أو عمداً وقد جاءت أثار عن السلف من صحابة وتابعين في الفتنة السوداء المظلمة أثر أبي الطفيل رضي الله عنه في الفتن لنعيم بن حماد 92/1 وابو هريرة رضي الله عنه 89/1 وحذيفة رضي عنه 80/1 وابن المنذر 91/1 وغيرها في فتن نعيم بن حماد وغالب هذه الأثار تتحدث عن أربع فتن أو خمس فتن ومن ضمنها سوداء مظلمة على أثرها الدجال بعد هذا نقرأ التفسيرات العصرية لفتنة الدهيماء لبعض الكتاب في الكتب أو على شبكة الأنترنت التي طفحت بها المنتديات ولاتزال وبكثرة إذا تأملت ماتقدم وشرحنا لسياق الحديث فإنك تعجب من بعض هؤلاء العابثين في أشراط الساعة وفي أقوالهم في المنتديات وقد شاهدتها وهي مع الأسف مضحكة ومبكية في نفس الوقت فأقول إلى الآن منذ أن تكلمت عن الدهيماء في كتابي العقلانيون طـ 1999م لم أجد أحداً سبقني إلى تعريف الدهيماء بأنها القضاء على الحضارة .
وأنها بدأت نهاية 1999/12/31م مساء ذلك اليوم لم أجد أحداً أسقط الدهيماء على تلك الحادثه غيري على الرغم من كثرة اهتمامي بهذا الموضوع فأقول أما هؤلاء تجدهم يقولون الدهيماء حرب العراق 2003 م أو التحضير إلى ضرب ايران أو مرض انفلونزا الخنازيرأو الجرثومة الخبيثة أو كثرة الرشاوي والفجور وماشابة ذلك بل قالوا قد انقسم العالم الآن إلى قسمين وهو تفسير مضحك ولايراعون سياق الحديث الشريف الذي حدد الفتن الرئيسة بالأربع أو حتى الست الموجوده في حديث عوف بن مالك بل لايعترفون بالسياق بل يجهلونه لأنه فوق مستواهم بل لاتجدهم يتحدثون عن اصطلاح الناس على رجل كورك على ضلع بل خلطوا بين فتنة الأحلاس والسراء وجعلوهما فتنة واحدة أو متقاربة كلاهما وقعت في هذا الزمن وجعلوها في حرب تحرير الكويت وصدق فيهم قول القائل (العلم فضوح لغير اهله ) ويصدق فيهم المثل الشعبي( يازينك ساكت) فلو أنهم سكتوا لأراحوا واستراحوا ولكنه العبث والغرور والجهل والكبرياء فهم في شروحهم يستغيثون في كل شيْ حتى في كتب التنجيمات يستعينون بها في الشروح ومعها كتب الإناجيل والتوراه المحرفة وكتب الساسة كالغريق الذي يتشبث في كل شي ء ناهيك بالطبع من باب أولى بالأحاديث والآثار الضعيفة بل والموضوعة بل ويجعلون الكلام من قول التابعي حديثاً وغير ذلك من الطامات فلا أطيل الكلام معهم ولا أعطيهم أكثر من حجمهم فقد أكتفيت بالرد عليهم في مؤلفاتي ورد عليهم غيري من الفضلاء..
الأحلاس إنتهت والسراء لاتزال قائمة
الأحلاس الطويلة وقد مضت وهي الحروب التي مرت على الأمة طوال تاريخها حروب الكر والفر أو الهرب والحرب كما جاءت في الحديث السابق حديث الأحلاس منذ مقتل عمر أو عثمان رضي الله عنهما لاإشكال وهي كلها حروب كر وفر ولاتزال السراء التي بدأت 1990م مستمرة رغم مرور أكثر من عشرين سنة إلا أنها تأخذ أطواراً وأشكالاً فالكويت والعراق والتي إنطلقت منهما فتنة السراء لاتزالان على غير مايرام على الرغم من التغليف الدبلوماسي ولكن من يتتبع وسائل إعلام البلدين تأكد له صحة مانقول وقد فصلت في فتنة السراء وأطوارها في الحلقة 3و4 من الشبة العصرية المتعلقة بزمان ظهور المهدي بما لاداعي لتكرارها هنا وأختصرها بكلمة أن الحليف طور أهداف فتنة السراء إلى حرب على الإرهاب..
أثر عجيب لفتنة تتمادى قالها سعيد بن المسيب رحمه الله
قد جاء عن سعيد رحمه الله بواسطة طلحه رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام تكون فتنة لايهدأ منها جانب إلا جاشت من جانب لكن المرفوع فيه ضعف من أجل إسماعيل بن عياش الحمصي صدوقٌ في روايته عن أهل بلده أي الشام مخلط في غيرهم وهنا روايته عن الحجازيين وكذلك في الإسناد المثنى بن صباح لكن طرق الحديث تدل على أن علته إسماعيل لأن المثنى له متابع والذي يعنينا أثر سعيد تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان وهذا الأثر أعله الدار قطني في العلل 4/213 لكن له طريقان يشد بعضهما بعضاً من طريق عياض الفهري ويشد من أزر الفهري إسحاق بن يحي بن طلحه ذكر الطريقين نعيم بن حماد قال الألباني عن إسحاق مثله يستشهد به ويتقوى حديثه بغيره كما في معجم الرواه الذين ترجم لهم الألباني..
المعنى لهذا الأثر
إن الناس سيضحكون من بداية هذه الفتنه التي لاتهدأ من جانب إلا إنفتقت من جانب بمعنى أن التكنلوجيا أقسام كل قسم له برمجه الماء + الكهرباء + الهواتف + الأجهزة في المستشفيات + أجهزة البنوك + إشارات المرور + وزارات الدولة + الهواتف الأرضية والنقالة وهكذا فهذا معنى لاتهدأ من جانب إلا جاشت من جانب يعني يبرمجون إجهزة فتهدأ فتجيش تلك الأجهزة الأخرى وهذا يتفاوت من بلد إلى بلد تستمر هذه الفتنة ماشاء الله لها أن تستمر حتى تتمادى وتصل لغايتها والهدف الذي قدره الله سبحانه لها وهي نهاية الحضارة وتهيء هذه الفتنة الناس للدجال بل تسوقهم كما جاء في أثر حذيفه رضي الله عنه ومعنى تسوقهم يعني لا تهدأ ولا تطاوعهم على مايشتهون قد يقول قائل إن أثر سعيد بن المسيب فيه فلا تنتهي حتى ينادي مناد من السماء إن أميركم فلان
أقول إن كان النص مؤل فلا إشكال ومعناه أن يأتي الفرج من الله وبعض الناس يقول حتى يأتي الفرج من السماء ومراده الله سبحانه فهو في السماء وهذا معروف في لغة العرب وإن كان على ظاهرة فلا غرابه فيه كذالك لأن عهد المهدي والدجال كله عهد عجائب وقد بينت في كتابي دلائل النبوة ص131تحت عنوان حقيقة المناداه أمثلة للكرامات مثل حادثة مسلمي الجن الذين بشروا أهل مكة في الهجرة النبوية بسلامة النبي عليه السلام وصاحبة وحادثة سارية الجبل في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فالكرامات باقية إلى يوم القيامة فكيف في زمان المهدي والدجال يتغير فيه طول الليل والنهار ويخسف بجيش بأكمله ويتكلم الحجر والشجر ويقول يامسلم هذا يهودي خلفي فلا غرابة لمن تأمل النصوص ..
سؤال يطرح نفسه متى ستتمادى هذه الفنته ؟
الجواب قلت بدأت نهاية أخر ليلة من عام 1999م والتمادي والله أعلم إما بعد إنتصار الغرب وتحقيق هدفه في الحرب على الإرهاب أو بعد موت الخليفة وهو الرجل الورك المذكور في حديث الأحلاس والدهيماء هذا هو جوابي والله أعلى وأعلم ..
ذكر قول من إنتقد إسقاطي الكهرباء على حديث الدهيماء
1- قال مشهور حسن احد تلاميذ الألباني في كتابه العراق في أحاديث الفتن 767/2 وقد وقفت على رسالة مطبوعة بعنوان العقلانيون ومشكلتهم مع أحاديث الفتن جيده في الجملة وعليها مؤاخذه منهجية إذ تورط صاحبها في الإسقاط فهاهو يقرر فيها ص 7 أن فتنة الدهيماء الواردة في حديث صحيح هو وقف الكمبيوتر والناس يعودون إلى مائة عام إلى الوراء .. إلى أن قال أقام هذا التفسير بناء على ماشاع ماقبل سنة 2000م ثم أظهر مشهور حسن أن مشكلة عام 2000تبين خطؤها ولاأدري ماهو دليلة على هذا الخطأ المزعوم؟
إن كان مرادة لم يحدث شيء فهذا موضوع آخر ويقول محمد إسماعيل المقدم في كتابة المهدي وفقه أشراط الساعة ص 624 ويحكي مبارك البراك عن علماء الكمبيوتر في 2000/1/1م سيقف الكمبيوتر وقال في الحاشية وقد مر عام 2000م واتضح أن مشكلة الصفر ضخمت بدون مسوغ حقيقي لها ومثلهما الشيخ محمد المنجد في شريط عن فتنة الدهيماء ضمن سلسلة أشراط الساعة عام 2003م
ذكر قولي دون أن يذكر إسمي وكل هؤلاء يعتقدون أن المشكلة كذب أو على الأقل إستغلال تجاري أو سياسي وقد تعقبت إسماعيل محمد في كتابي دلائل النبوة ص 120 والخص قولي الذي ذكرته هناك أنت بالطبع لاتعلم ماهو حجم الإستنفار الذي إستنفروه ودفعوا الأموال لتلافي هذه المشكلة في تلك الليله كل هذا بزعمك ليس له مسوغ حقيقي ..من قال هذا القول ؟
هل هم العوام وأصحاب المقاهي والمجالس العامة أم أهل الإختصاص ؟ أعتقد أنها الأولى فدليلة إن وجد دليل هو هؤلاء فاغتر بهم وقلدهم الإسكندراني كما وصفه الألباني في سرعة التقليد في كتابه الرد المفحم ص 22 /37 إذ لو كان القائلين بمقولة ليس لها مسوغ حقيقي هم أهل الإختصاص لسارع الشيخ لإثبات إسم هذا المختص لأن قوله أولى من غيره هذا باختصار تعقبي عليه وعلى كل من إستنكر إسقاطي الكهرباء على الدهيماء والأخوة الأفاضل لم يحاججوني بدليل من كتاب ولاسنة سوى أن عقولهم لم تستوعب هذا الإسقاط للدهيماء على الكهرباء
فأقول باختصار الدهيماء فتنة وفقدان الكهرباء كذلك لايختلف إثنان أنها فتنة عظيمة بل كارثة وهي تتوافق مع شرح الدهيماء وهي السوداء المظلمة وشرورها وسلبياتها تتوافق مع مقدمات خروج الدجال لمن تأمل ولاداعي للإطالة في شرح هذا الوضع لأنه معروف إلا من كابر أو يجهل حقيقة كلامي ..
دجالهم ومهديهم أعني العابثين يخرج في زمان وكلالات الأنباء العالمية
إذا قرأت أو سمعت تصريحات بعض المشايخ أو الكتابات تجد أحدهم أنت قاعد في منزلك فجأه تسمع خبر المهدي بايعوه والوكالات تتسابق للحدث وآخر يقول ستجدون وسائل الإعلام تنقل خبر الدجال وهو على طائرتة يتنقل من بلد إلى بلد وكل مايأتي بلد سيعلن عنه في التلفزيون أنه ذهب إلى كذا وكذا ..سبحان الله من هذا الهراء؟ هل سيأتي الدجال وعندك كل هذه الرفاهية ؟ إذاً كيف سيفتن الناس ؟ هل سيبايع المهدي بين الركن والمقام وأصحابة كما جاء في الإثر عن على رضي الله عنه عند الحاكم في المستدرك 314 كعدة أهل بدر ؟ إن المجتمع الدولي لو كان موجوداً بزمن بيعة المهدي لأجهز على بيعته في الحال إتقوا الله يامن تصوورون أحداث الساعة كأنها سرد لقصص ألف ليله وليله إن للمهدي والدجال أمارات وسنن كونية لايستوعبها عقول هؤلاء العابثين الذي مر معنا قبل قليل بعض شروحهم واستنتجاتهم ..
شبة حول حديث الدهيماء
أخيراً قد يقول قائل إن حديث الدهيماء خاص بهذه الأمة بدلالة أن لفظه لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمتة لطمة أقول هي شبهه في محلها ولكنها باطله لمن تأمل النصوص وفيها مثلاً لايعني أنها لاتعم غيرهم بدلالة حديث لاتقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً هذا لايعني أن المروج محصورة في الجزيرة دون غيرها من بلاد العالم وأنت تسمع طقس الغرب ومروجه وقد حمل بعض العلماء الدهيماء على مقتل عثمان رضي الله عنه ولكن الصحيح أن مقتل عثمان لم يسبقه إصطلاح الناس على رجل كورك على ضلع ولم يكن في فتنتة وصف فإذا قيل إنقضت تمادت ولكن فتنة عثمان لاشك إنها فتنة عظيمة وقد أخبر السلف كما في مقدمة فتن نعيم بن حماد أن هناك فتناً أكبر من فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وفي الحديث الشريف(( من نجا من ثلاث فقد نجا موتي وقتل خليفة مصطبر والدجال)) وأكثر الشراح أن الخليفة في هذا الحديث هو عثمان رضي الله عنه ومعناه من تحمل وصبر وأنجاه علمة دخل الجنه وهذا واقع ففي موت النبي عليه السلام ظهر مرتدون ومنافقون وفي مقتل عثمان ظهر منافقون وبقي للأمة فتنة الدجال هذا الذي سيظهر مع الملحمة ..