هل شاهد اليهود صلب عيسى عليه الصلاة والسلام وتيقنتها انفسهم ؟ هل اعتقد النصارى بالحدث وعارضوا اليهود والتوراة بقولها ان من صلب فهو ملعون من الله ؟
لم يكشف لاحد سر ما حدث الا بعد 600 عام تقريبا عند نزول القرآن حيث فيه الخبر المفجع لكل يهودي بان عيسى ابن مريم هو المسيح المنتظر الذين اعتقدوا بصلبه وقتله ويثبتوا بانه ملعون من قبل الله ! وكذلك النصارى الذين يتبعون تعاليمه ويؤمنون به رغم انه وصلهم العلم بانه صلب وقتل ملعونا لكن هنالك معلومات سربت بانه رفع وسيعود لانه ظهر لبعض حواريه واخبرهم بانه رفع وسيعود مرة اخرى فتبلورت عقيدة مزدوجه بانه صلب ومات وقام من الموت ورفع ومن ثم سيعود كرة اخرى وليفسروا هذا زعم بعضهم بانه لا بد ان يكون اله وليس بشر الخ !
فالله جعل معتقداتهم هباء منثورا عندما ارسل بالقرأن كاشفا لبعض الحقائق ! وكذلك سيفعل الله بالمسلمين عندما يأتي عيسى عليه الصلاة والسلام سيكتشف المسلمون بان كثيرا ما يعتقدونه كان خطاء فادحا بما اختص بموضوع الامامة الذي شاهدوا واخبروا بولادة الامام المهدي وانه حجة الله الغائبة التي ستعود في زمن عودة عيسى عليه الصلاة والسلام ! وقد الزمتهم الشريعة الاسلامية ونبيهم محمد عليه الصلاة والسلام بالايمان والتسليم ببعثة المهدي ! هذا لا يستطيع احد منهم الفرار منه لكن اختلافاتهم حول هذه الشخصية هي التي جعلت الامر صعبا بالنسبة لهم !
نعم انها سنة الله في خلقه لانها ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام فمن لم يسلم لله بكل امر يأبى الله الا ان يجعل عمله كله هباء منثورا فليس احد خير من ابليس الا من تاب وامن واسلم وجهه لله حنيفا مسلما لكل امر يصدر من الله ! ابليس كان مسلما مؤمنا عابدا رفض امرا واحد ليس عشرة ولا الف بل واحد جعل الله اعماله كلها هباء منثورا !
ومن تشبث بالقران وبسيدنا محمد واعتقد بانه عصم نفسه فهو احمق كيهودي عصرنا الحالي تشبث بالتوراة ونبيه موسى عليهما الصلاة والسلام لمذا احمق ليس لان الانبياء والرسل او كتابهم خطأ كلا فهم الحق بعينه لكن اين يكمن السر في جعل الحق لا يغني شيء وهباء منثورا ! نعم افعال البشر بعد الرسل واعتراضهم اوامره واتباعه هي التي جعلت اعمالهم هباء منثورا لانه لا ينبغي لمخلوق معارضة كتب الله ورسله وانبيائه ومن فعل يضله الله على علم اي يعطيه كل ما يرغب به وهو يحسبه ماء واذا جاء الى الماء وجده لا شيء ووجد الله عنده يوفيه حسابه !
مسلمي عصرنا سيقولون نحن لسنا كفار نحن نؤمن بالله ورسله وكتبه ! لنسأل يهودي هل تؤمن بالتوراة وما سبقها من صحف وكتب ورسل سيقول بلا وهل تؤمن بالله سيقول بلا ! لمذا جعل الله عقيدة اليهود باطل رغم ان اصلها اتى من عند الله وكان الحق بعينه فقلب الله الحق الذي من عنده وجعله هباء منثورا لا يغني عنهم شيء ففي قصصهم البينة لمذا ! وكيف ومتى ! فاعتبروا ولا تحذو حذوهم فتهلكوا وانتم لا تشعرون !
فقصة عيسى عليه الصلاة والسلام عبرة واية لمن شاء ان يعتبر فهمها هذا الشيخ رغم عدم قدرته وعجزه ان يفهم المحنة ونفس الاختبار الذي وضعه الله للمسلمين ! فسيأتيهم تأويله يوم لا ينفع نفس ايمانها ! لا يهودي ولا نصراني ولا مسلم الا من تدارك نفسه من قبل وامن بالله وامره وعلم الحقائق على حقيقتها قبل انكشافها !
ولن يعلمها احد من تلقاء نفسه الا من قبل الله وحده او منقبل مبعوث من الله ! فكما حسب اليهود بانهم صلبوا عيسى اكثر من 600 عام لم يكشف احدا لهم الحقيقة الا نبي الله ورسوله والقران الذي معه !
فالموضوع ليس صيام وقيام ولا زكاة ولا حرام وحلال بل هو اعظم بكثير من الشرائع وما ورد بها فالشرائع بينت الحرام والحلال لكل طائفة والرسل ادوا رسالاتهم ووضعوا شريعة الله بين يدي اقوامهم ! فليس هذا هو باب القصيد !