بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العاليمن
بسم الله الرحمان الريحيم والحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف اللأمور بامره ومستدرج الكافرينت بمكره الذي قدر الليام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله والصلات والسلام من أعلى الله منار الإسلام بسيفه أما بعد
ويا نصار محمد اليماني إن الله تعالى خلق الخلق لعبادته وإتباع شريعته وجب ذالك في كتابه تصديقا لقوله تعالى :
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ
مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
ولم يتركهم الله تعالى هملا بل ارسل إليهم رسلا بالحق ينذرونهم وينصحونهم ويبشرونهم ويدعونهم إليه ويدلونهم عليه بالحكمة والموعضة الحسنة فأنقسم العباد إلي فريقين وإلي حزبين حزب الله وحزب الشيطان فريقا هداه الله تعالى بفضله ورحمته وهو حزب الله وفريقا أضله الله بعلمه وعدله وحكمته وهو حزب الشيطان ومضى قدر الله تعالى وجرت سنته في الذين من قبلنا والذين معنا وأن يقع التدافع والصراع بين هذ الصنفين الحق وأنصاره والباطل وأعوانه وذالك بقى هذ الصراع على مر العصور وكر الدهور وإلي ان يرث الله تعالى الأرض ومن عليها سبحانه وتعالى سنة الله في الذين خلو من قبله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا وذالك لأن الحق والباطل ضدّان لا يجتمعان في صعيد واحد أبدا فوجود أحدهما على أرض الواقع يستلزم عليه ولابد محوى اللأخر بكل الوسائل الإعلامية والسلاحية وما مكنوا به أو إضعافه لتجريده على اللأسس التي يرتكز عليها والمبادء التي قيامه بها فلا يتصور في ميدان الواقع أن يتعايش الحق والباطل معا على أرضا واحدة من دون غلبة اللأحدهما على اللأخر أو سعيا لتحقيق هذه الغلبة ولو فرض أن الحق كان حقبة من الزمن وأحجم عن مزاحمة الباطل ومدافعته فإن الباطل لن يقبل هذه الإستكانة إلا بقولة يستعلي بها عن الحق وأهله يروم خلالها بالنيل منهم أو القضاء عليهم أو على تجيردهم من أهم من أهم ما يميزهم عن الباطل وأهله عبر سلسللة من التنازلات والتى لا تبقي لهم من الحق غير إسمه ومن منهجه غير رسمه ليغدو في نهاية المطاف