حارس المجرة
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 العمر : 46
| موضوع: رجسة الخراب ؟.. - الخدعة القادمة !.. الأحد يناير 26, 2014 6:19 am | |
|
اعوذ بالله السميع العليم من شياطين الجن والانس اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله وسلم علي خير خلق الله اجمعين سيدنا محمد عبد الله ورسوله وعلي اله
السلام عليكم
صفحة لمناقشة رجسة الخراب علي مخطط بني صهيون ومعناها وما يحدث من احداث وقتها
http://theelects.org/images/tribulation-color-text.png
من الكتاب المقدس عن رجسة الخراب واخر الزمان
15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.ليفهم القارئ. 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 17 والذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. 18 والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. 19 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. 20 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. 21 لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان ولن يكون. 22 ولو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. 23 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. 25 ها انا قد سبقت واخبرتكم. 26 فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا.ها هو في المخادع فلا تصدقوا. 27 لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 28 لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور
29 وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها. 32 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. 33 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. 34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. 35 السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. 36 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. 37 وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 40 حينئذ يكون اثنان في الحقل.يؤخذ الواحد ويترك الاخر. 41 اثنتان تطحنان على الرحى.تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى
فصل من كتاب يسوع بن يوسف النجار يحدد علامات اخر الزمان ورجسة الخراب من الكتاب المقدس
نقلا من الرابط التالي : http://historicaljesus-isa.blogspot.com/2013/03/blog-post_6642.html
بداية الاقتباس
يسوع يُحدد علامات آخر الزمان ورجسة الخراب وقصة استفانوس شهيد الكنيسة الاول
يسوع يُحدد علامات آخر الزمان ورجسة الخراب ثم يكتب متّى ومرقس ولوقا أن يسوع تنبأ عن علامات آخر الزمان, كما في النصوص التالية: - ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يُروه أبنية الهيكل, فقال لهم يسوع أما تنظرون جميع هذه الحق أقول لكم انه لا يُترك ههنا حجر على حجر لا يُنقض, وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر, فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يُضلكم أحد, فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويُضلون كثيرين, وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بُدّ أن تكون هذه كلها ولكن ليس المُنتهى بعد, لأنه تقوم أُمّة على أُمّة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن, ولكن هذه مُبتدأ الأوجاع, حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأُمم لأجل اسمي, وحينئذ يعثر كثيرون ويُسلمون بعضهم بعضاً ويُبغضون بعضهم بعضاً. (متّى24/1-10) - فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ, فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال, والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً, والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه, وويل للحبالى والمُرضعات في تلك الأيام, وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. (متّى24/15-20) - وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يُعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوّات السماء تتزعزع, وحينئذ تظهر علامات ابن الإنسان في السماء, وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض, ويُبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير, فيُرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مُختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها. (متّى24/29-31) - الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله, السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول, وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماء إلا أبي وحده. (متى24/34-36) - فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا لأنها لا بدّ أن تكون ولكن ليس المنتهى بعد, لأنه تقوم أُمّة على أُمّة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في أماكن وتكون مجاعات واضطرابات هذه مُبتدأ الأوجاع, فانظروا الى نفوسكم, لأنهم سيُسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم, وينبغي أن يُكرز أولاً بالانجيل في جميع الأُمم, فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا, بل مهما أُعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا, لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح المقدس, وسيُسلم الأخ أخاه الى الموت والأب ولده, ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم, وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص, فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي, ليفهم ألقارئ, فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. (مرقس13/7-14) - وأمّا في تلك الأيام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يُعطي ضوءه, ونجوم السماء تتساقط والقوّات التي في السموات تتزعزع, وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتياً في سحاب بقوة كثيرة ومجد, فيُرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من أقصاء الارض الى أقصاء السماء. (مرقس13/24-27) - الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله, السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول, وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الأب. (مرقس13/30-32) - وقبل هذا كله يُلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويُسلمونكم إلى مجامع وسجون وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي, فيؤول ذلك لكم شهادة, فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا, لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها, وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والأقرباء والأصدقاء ويقتلون منكم, وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي, ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك, بصبركم اقتنوا أنفسكم, ومتى رأيتم أُورشليم مُحاطة بجيوش فحينئذ اعلموا أنه قد اقترب خرابها, حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال, والذين في وسطها فليفرّوا خارجاً, والذين في الكورة فلا يدخلوها, لأن هذه أيام انتقام, ليتمّ كل ما هو مكتوب. (لوقا21/12-22) - وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم وعلى الأرض كرب أُمم بحيرة البحر والأمواج تضج, والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لأن قوّات السموات تتزعزع, وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتياً في سحابة بقوة ومجد كثير, ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب. (لوقا21/25-28) - الحق أقول لكم إنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل, السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول. (لوقا21/32-33) هذه الفقرات أخذتها من حديث يسوع عن الأُمور التي ستحدث في آخر الزمان, وهي تشمل المسائل التي نستطيع أن نناقشها, وأما المسائل الأُخرى من تقصير مدة الأيام وانطفاء الشمس والقمر وغيرها من الحوادث الكونية فهي خارج إطار بحث العقل البشري لعدم حدوثها. والمسائل التي ستكون مدار البحث والنقاش في النصوص السابقة هي: 1- رجسة الخراب التي تحدث عنها دانيال. 2- حدوث كل تلك الأُمور قبل مضي الجيل المعاصر ليسوع. 3- مجيء يسوع سيكون أيضاً قبل مضي ذلك الجيل. 4- عدم علم يسوع باليوم والساعة الأخيرة. 5- التزام يسوع بالسبت إلى آخر الزمان. 6- عدم هلاك شعرة من رؤوس التلاميذ. 7- ان التلاميذ عند إلقاء القبض عليهم سيتكلمون بالروح المقدس كما قال مرقس, ويعطيهم يسوع فماً وحكمة كما قال لوقا. وسأبدأ بمناقشة هذه المسائل بالترتيب. رجسة الخراب رجسة الخراب مذكورة في سفر دانيال كما قال متّى ومرقس وان لم يذكر هناك رجسة الخراب بل ذكر إقامة رجس المخرّب وهو فرق واضح إلا أنني لن أتوقف عنده الآن! وأما رجسة الخراب أو إقامة رجس المخرب كما كتبت في سفر دانيال فهي عبارة عن حديث عن آخر الزمان وما يقع فيه من حوادث وهي عبارة عن كلمات مخفية ومختومة كما ذكر هو في النص!
وأنا سأذكر بعض الفقرات فقط دون الحاجة للتعليق عليها لأنها مخفية ومختومة وهي كما يلي: - فسمعت الرجل اللابس الكتّان الذي من فوق مياه النهر اذ رفع يمناه ويسراه نحو السماء وحلف بالحيّ الى الابد انه الى زمان وزمانين ونصف, فاذا تم تفريق الشعب المقدس تتمّ كل هذه, وأنا سمعت وما فهمت, فقلت يا سيدي ما هي آخر هذه, فقال اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية ومختومة الى وقت النهاية, كثيرون يتطهرون ويبيضون ويمحّصون, أما الاشرار فيفعلون شراً ولا يفهم أحد الاشرار ولكن الفاهمون يفهمون, ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرّب ألف ومئتان وتسعون يوماً, طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوماً, اما انت فاذهب الى النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الايام. (دانيال12/7-13) من هذا النص نرى أن رجسة الخراب مخفية ومختومة إلى وقت النهاية, وإن حدث في التاريخ الكلام عن إقامة رجس المخرب قبل يسوع في زمن المكابيين ولكن الواقع اثبت ان هذا الامر من الامور المخفية كما صرح كاتب دانيال! والغريب في الأمر أن متّى ومرقس كتبا ان يسوع استشهد بسِفر دانيال مع أنه كما تصفه قوانين إيمان الكنائس هو من أوحى لدانيال سِفره, أو أحد الثلاثة, باعتبار الوحدة والاتحاد, فكيف يستشهد بما أوحاه قبل مئات السنين ولا يخبر عما سيحدث مباشرة, لو كان ما تقوله تلك القوانين عنه صحيحا؟!
المسألة الثانية وهي اتفاق الأناجيل الثلاثة على القول الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. وهذا يعني بما لا يدع مجالاً للشك أن كل تلك الأمور كان يجب أن تقع قبل نهاية الجيل الذي كان في زمن يسوع, وهو ما لم يحدث! ونحن الآن نعيش بعد مضي ذلك الجيل بأكثر من تسعة عشر قرناً ولم يحدث ما قال عنه يسوع بأنه يكون هذا قبل مضي ذلك الجيل. وهذا يعطينا مؤشراً لحقيقة أقوال يسوع ومصداقيتها وخاصة انه حاول أن يُظهر صدق أقواله بقول آخر اتفق كتبة الأناجيل الثلاثة على كتابته وهو قوله السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول, وهذا القول أشد من القول السابق لأنه يظهر أن كلام يسوع قد زال ولم يتحقق, والسماء والأرض باقيتان! المسألة الثالثة وهي اتفاق الأناجيل الثلاثة على القول ان يسوع سيجيء قبل مضي ذلك الجيل, كما قال متّى ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير, ومرقس وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحاب بقوة كثيرة ومجد, ولوقا وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحابة بقوة ومجد كثير. فهل جاء يسوع الذي تزول السماء والأرض ولكن كلامه لا يزول على سحاب السماء بقوة ومجد كثير, أو أتى على سحاب السماء, أو على الأقل جاء في سحابة بقوة ومجد كثير أو قليل؟ لا تعليق! المسألة الرابعة وهي عدم علم يسوع باليوم الأخير كما قال متّى وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماء إلا أبي. وكما قال مرقس وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب. فهذا يعطينا فكرة عما كتبته قوانين إيمان الكنائس عن مكانة يسوع باعتباره أحد الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر, فلو كان هذا صحيحاً لعلم على الأقل ما يجري حوله وما سيجري في العالم من أحداث وأُمور, ولما خفي عليه شيء! المسألة الخامسة هي التزام يسوع بالسبت, كما كتب متّى على لسان يسوع وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. وهذا يدل على التزام يسوع بالسبت وإلزام أتباعه به إلى آخر الزمان, وهو ما لم تلتزم به الكنائس لأنها التزمت يوم الشمس, أي يوم الأحد, وهذا يبين مدى إتباعها ليسوع, حتى بما قاله في الأناجيل التي تقول أنها تمثل تعاليمه. المسألة السادسة هي قول لوقا على لسان يسوع ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك.وهذا القول تتفق معي جميع الكنائس أنه قول غير صحيح وزائل من أقوال يسوع, لأن جميع التلاميذ هلكوا, وهلكت معهم شعورهم! والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا كتب لوقا هذا النص وهو يعلم عدم صدقه, لأنه عندما كتب إنجيله كان عدد من التلاميذ قد ماتوا, أو على الأقل إذا كتب إنجيله والتلاميذ أحياء فلماذا لم يصحح هذا الخطأ بعد فترة من الزمن عندما بدأ التلاميذ بالهلاك؟ والغريب في الأمر أن لوقا يذكر هذه الفقرة في كتاب أعمال الرسل واعتبرها نبوءة لبولس تحققت, كما في النصين التاليين: - لذلك التمس منكم أن تتناولوا طعاماً لأن هذا يكون مفيداً لنجاتكم لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم. (أعمال الرسل27/34) - فهكذا حدث أن الجميع نجوا. (أعمال الرسل27/44) فلوقا كتب ذات الفقرة أو النبوءة مرتين, مرة على لسان يسوع ثبت خطأها, ومرة ثانية على لسان بولس وتحققت! المسألة السابعة وهي قول مرقس على لسان يسوع فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا, بل مهما أُعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا, لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح المقدس, وقول لوقا على لسان يسوع فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا, لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها. ويكتب لنا لوقا في أعمال الرسل عدة قصص عن حلول الروح المقدس في التلاميذ عندما كانوا يُساقون إلى المحاكم, إلا انه اعتبر أن ما حدث مع استفانوس شهيد الكنائس الأول هو تعبير وترجمة عما قاله يسوع عن علامات آخر الزمان وان التلاميذ سيتركون أُورشليم وينتشرون في الأرض نتيجة الاضطهاد الذي سيتعرضون له. ولمعرفة حقيقة ما كتبه مرقس ولوقا عن حلول الروح المقدس في التلاميذ وتكلمه بلسان التلاميذ أو إعطاء يسوع لهم فماً وحكمة لا يقدر جميع المعاندين أن يقاوموها أو ينقضوها سأقوم باستعراض ما كتبه لوقا عن استفانوس ثم نحكم في النهاية على هذه الأقوال. استفانوس شهيد الكنائس الأول يحدثنا لوقا مؤلف كتاب أعمال الرسل أن اليونانيين تذمروا على العبرانيين لأنهم كانوا يهملون خدمة أرامل اليونانيين, فقام التلاميذ الرسل باختيار سبعة رجال مملوءين من الروح المقدس للتفرغ للخدمة وكان استفانوس واحداً منهم, وكان مملوءاً إيمانا وقوة وكان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب, فحدثت مناقشات بينه وبين اليهود فلم يستطيعوا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي يتكلم به, فحرضوا عليه الشعب وقالوا انه يجدّف على موسى وعلى الإله, وأقاموا عليه شهود زور, فأحضروه إلى المجمع فشخص إليه الجميع فرأوا وجهه كأنه ملاك, فقام يدافع عن نفسه بخطبة فيما يلي نصها: - فقال أيها الرجال الإخوة والآباء اسمعوا, ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران, وقال له أُخرج من أرضك ومن عشيرتك وهلمّ إلى الأرض التي أُريك, فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران, ومن هناك نقله بعدما مات أبوه إلى هذه الأرض التي أنتم الآن ساكنون فيها, ولم يُعطه فيها ميراثاً ولا وطأة قدم, ولكن وعد أن يُعطيها مُلكاً له ولنسله من بعده, ولم يكن له بعد ولد, وتكلم الإله هكذا, أن يكون نسله متغرباً في أرض غريبة فيستعبدوه ويسيئوا إليه أربع مئة سنة, والأمة التي يُستعبدون لها سأُدينها أنا يقول الإله, وبعد ذلك يخرجون ويعبدونني في هذا المكان, وأعطاه عهد الختان وهكذا ولد إسحاق وختنه في اليوم الثامن, وإسحاق ولد يعقوب ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر, ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه إلى مصر وكان الإله معه, وأنقذه من جميع ضيقاته وأعطاه نعمة وحكمة أمام فرعون ملك مصر فأقامه مدبراً على مصر وعلى كل بيته, ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان وضيق عظيم فكان آباؤنا لا يجدون قوتاً, ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحاً أرسل آباءنا أول مرة, وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون, فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفساً, فنزل يعقوب الى مصر ومات هو وآباؤنا, ونقلوا الى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم, وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الإله عليه لإبراهيم كان ينموا الشعب ويكثر في مصر, الى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف, فاحتال هذا على جنسنا وأساء الى آبائنا حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا, وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلاً جداً, فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه, ولما نبذ اتخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً, فتهذب موسى بكل حكمة المصريين وكان مقتدراً في الأقوال والأعمال, ولما كملت له مدة أربعين سنة خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل, واذ رأى واحداً مظلوماً حامى عنه وأنصف المغلوب اذ قتل المصري, فظن أن إخوته يفهمون أن الإله على يده يُعطيهم نجاة, وأما هم فلم يفهموا, وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون فساقهم الى السلامة قائلاً أيها الرجال أنتم إخوة لماذا تظلمون بعضكم بعضاً, فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلاً من أقامك رئيساً وقاضياً علينا, أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري, فهرب موسى بسبب هذه الكلمة وصار غريباً في أرض مديان حيث ولد ابنين, ولما كملت أربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة, فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر, وفيما هو يتقدم ليتطلع صار إليه صوت الرب, أنا إله آبائك إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب, فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع, فقال له الرب اخلع نعليك لأن الموضع الذي انت واقف عليه أرض مقدسة, إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر وسمعت أنينهم ونزلت لأُنقذهم, فهلم الآن أُرسلك الى مصر, هذا موسى الذي أنكروه قائلين من أقامك رئيساً وقاضياً هذا أرسله الإله رئيساً وفادياً بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة, هذا أخرجهم صانعاً عجائب وآيات في أرض مصر وفي البحر الأحمر وفي البرية أربعين سنة, هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم, له تسمعون, هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء ومع آبائنا, الذي قبل أقوالاً حية ليعطينا إياها, الذي لم يشأ آبائنا أن يكونوا طائعين له, بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر قائلين لهارون اعمل لنا آلهة تتقدم أمأمننا, لأن هذا موسى الذي أخرجنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه, فعملوا عجلاً في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم, فرجع الرب وأسلمهم ليعبدوا جند السماء, كما هو مكتوب في كتاب الانبياء, هل قرّبتم لي ذبائح وقرابين أربعين سنة في البرية يا بيت إسرائيل, بل حملتم خيمة مولوك ونجم إلهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها, فأنقلكم الى ما وراء بابل, وأما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية كما أمر الذي كلم موسى أن يعملها على المثال الذي كان قد رآه, التي أدخلها أيضاً آباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في مُلك الأمم الذين طردهم الإله من وجه آبائنا الى أيام داؤد الذي وجد نعمة أمام الإله والتمس أن يجد مسكناً لإله يعقوب, ولكن سليمان بنى له بيتاً, لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي السماء كرسي لي والأرض موطئ لقدمي, أي بيت تبنون لي يقول الرب وأي هو مكان راحتي, أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها, يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائماً تقاومون الروح المقدس كما كان آباؤكم كذلك أنتم, أيُّ الانبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البارّ الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه, الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه. (أعمال الرسل7/2-53) هذا ما كتب لوقا عن خطبة استفانوس شهيد الكنائس الأول, الذي كان مملوءاً بالروح, أي إن الروح المقدس حلّ فيه, كما كان الروح المقدس يسوق لوقا وهو يكتب أعمال الرسل كما تقول الكنائس. ولكن لو تأملنا في هذه الخطبة وما تحويه من معلومات عن تاريخ بني إسرائيل ومقارنته بما هو مكتوب في أسفار العهد القديم هل نستطيع القول ان استفانوس أو لوقا أو حتى الروح المقدس كانوا على علم بما هو مكتوب في العهد القديم؟! لنتفحص بعض فقرات هذه الخطبة: 1- ولم يُعطه فيها ميراثاً ولا وطأة قدم, يكتب لوقا مساقاً بالروح المقدس على لسان استفانوس المملوء بالروح المقدس أيضاً أن الرب لم يُعطي ابراهيم في الارض المقدسة ميراثاً ولا وطأة قدم, فهل هذه المعلومة صحيحة؟ لنقرأ النص التالي: - فسمع إبراهيم لعفرون ووزن إبراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حِثّ, أربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار, فوجب حقل عفرون في المكفيلة التي أمام ممرا, الحقل والمغارة التي فيه وجميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده وحواليه لإبراهيم مُلكاً لدى عيون بني حِثّ بين جميع الداخلين باب مدينته, وبعد ذلك دفن إبراهيم سارة امرأته في مغارة المكفيلة أمام ممرا التي هي حبرون في أرض كنعان, فوجب الحقل والمغارة التي فيه لإبراهيم ملك قبر من عند بني حِثّ. (تكوين23/16-20) كما هو واضح من النص فإن إبراهيم اشترى حقلاً بما فيه من شجر والمغارة الموجودة فيه بقيمة أربع مائة شاقل فضة, واستفانوس يقول إن إبراهيم لم يكن له موطئ قدم في أرض كنعان! فمن نصدق الروح المقدس الذي كان يسوق لوقا والحالّ في استفانوس أم موسى الذي كلمه الرب وكان الرب معه في كل حياته؟ 2- وتكلم الرب هكذا, أن يكون نسله متغرباً في أرض غريبة فيستعبدوه ويسيئوا إليه أربع مئة سنة. في هذه الفقرة يقول لوقا المساق بالروح المقدس على لسان استفانوس الممتلئ بالروح المقدس أن مدة بقاء بني إسرائيل في مصر كانت أربع مائة سنة لا غير, ولكن من له أدنى علم بالعهد القديم ودون الحاجة لحلول الروح المقدس فيه يعلم أن هذه المعلومة خطأ! كما في النص التالي: - وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربع مئة وثلاثين سنة, وكان عند نهاية أربع مئة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر. (خروج12/40-41) هذا النص يذكر أن بني إسرائيل أقاموا في مصر مدة أربع مائة وثلاثين سنة وهذا بخلاف ما كتبه لوقا في النص إذ أنه أنقص من المدة ثلاثون سنة, وهذه المدة ليست بالقليلة حتى نغض عنها النظر, إذ أنها تمثل جيلاً كاملاً تقريباً. 3- فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعون نفساً, في هذه الفقرة يكتب لوقا على لسان استفانوس أنه قال إن عدد الذين دخلوا مصر من عشيرة يعقوب خمسة وسبعون نفساً, فماذا كتبت أسفار العهد القديم؟ - جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلى مصر الخارجة من صلبه ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفساً, وابنا يوسف اللذين ولدا له في مصر نفسان, جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون. (تكوين46/23-27) كما نقرأ فإن عدد الداخلين إلى مصر من عشيرة يعقوب كانوا سبعين شخصاً وهم معروفون بأسمائهم, فمن أين جاء استفانوس أو لوقا أو الروح المقدس بخمسة أشخاص زيادة عما هو مكتوب في سفر التكوين؟ استدراك لا بد منه هذا الاختلاف في الاعداد مرجعه الى ان لوقا او استفانوس او الروح المقدس كان يقتبس من النسخة السبعينية للتوراة ومكتوب فيها ان العدد هو خمس وسبعون ولكن عند الرجوع إليها نجد ان هناك اضطراب في ذكر الاسماء والذي يدل على ان العدد في النسخة العبرانية هو الصحيح, وهذا الامر سيكون مدار بحث موسع في كتاب مصادر الاناجيل. 4- فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا, ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم. في هذه الفقرات يسوق الروح المقدس لوقا للكتابة على لسان استفانوس الذي حلّ فيه الروح المقدس وكان يعمل المعجزات لليهود وكان ينطق بالحكمة ان بني إسرائيل عند خروجهم من مصر نقلوا جثامين الآباء إلى شكيم ووضعوهم في القبر الذي اشتراه إبراهيم من بني حمور أبي شكيم بثمن فضة! وهذا النص على قصره يحمل الكثير من الأخطاء التي تؤكد أن الروح المقدس لا علاقة له بما هو مكتوب في أعمال الرسل! أول تلك الأخطاء هو القول أن يعقوب نقل مع الآباء ودُفن في شكيم, مع أنه مكتوب في العهد القديم أن يعقوب دُفن في أرض كنعان في مغارة المكفيلة الموجودة في حبرون والتي اشتراها إبراهيم من عفرون الحِثي كما في النص التالي: - حمله (أي يعقوب) بنوه إلى أرض كنعان ودفنوه في مغارة حقل المكفيلة التي اشتراها إبراهيم مع الحقل مُلكَ قبر من عفرون الحِثي أمام ممرا. (تكوين50/13) هذا النص يقول إن يوسف وإخوته بعد أن مات يعقوب قاموا بحمله إلى أرض كنعان ودفنوه في مغارة حقل المكفيلة التي اشتراها إبراهيم مع الحقل مُلك قبر من عفرون الحِثي أمام ممرا, وهذا يتناقض مع ما قاله لوقا على لسان استفانوس من انه بعد أن مات يعقوب والآباء نقلوا إلى شكيم, فيعقوب نقل إلى أرض كنعان ودُفن في حبرون وليس في شكيم قبل خروج بني إسرائيل من مصر بمئات السنين! الخطأ الثاني وهو قول لوقا على لسان استفانوس أن الآباء نقلوا ودُفنوا في شكيم, لأن أسفار العهد القديم لا تذكر سوى نقل يوسف ودفنه في شكيم, كما في النصين التاليين: - وقال يوسف لإخوته أنا أموت, ولكن الرب سيفتقدكم ويُصعدكم من هذه الأرض إلى الأرض التي حلف لإبراهيم وإسحاق ويعقوب, واستحلف يوسف بني إسرائيل قائلاً الرب سيفتقدكم, فتصعدون عظامي من هنا, ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين, فحنطوه ووضع في تابوت في مصر. (تكوين50/24-26) - وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمائة قسيطة, فصارت لبني يوسف مُلكاً. (يشوع24/32) كما نقرأ فإن الذي أخذ بنو إسرائيل عظامه من مصر هو يوسف وحده, في حين أن لوقا يكتب على لسان استفانوس مُساقاً بالروح المقدس أنهم نقلوا رفات الآباء جميعاً مضافاً إليهم يعقوب إلى شكيم, فهو أضاف في القبر إحدى عشرة جثة دون وجه حق, ونقل جثمان يعقوب من مغارة حقل المكفيلة في حبرون إلى مغارة شكيم! والخطأ الثالث وهو كتابة لوقا على لسان استفانوس قوله ان إبراهيم هو الذي اشترى القبر الموجود في شكيم بفضة وهذا القول ليس صحيحاً لأن الذي اشترى القبر في شكيم هو يعقوب وليس إبراهيم كما في النص التالي: - ثم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان, حين جاء من فدّان أرام, ونزل أمام المدينة وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمائة قسيطة, وأقام هناك مذبحاً ودعاه ايل اله إسرائيل. (تكوين33/18-20) فكما نقرأ فإن يعقوب, وليس إبراهيم, هو من اشترى الحقل الذي في مدينة شكيم! فمن الذي أخبر لوقا واستفانوس والروح المقدس ان الذي اشترى حقل شكيم إبراهيم وليس يعقوب؟! وإذا قمت بعمل استدراك بخصوص عدد بني اسرائيل الذين دخلوا مصر وارجعت سبب ذلك لاقتباس لوقا من النسخة السبعينية فهنا لا يمكن عمل أي استدراك لان النسخة السبعينية تتفق مع العبرانية في القول ان يعقوب هو الذي اشترى حقل شكيم. وأخيراً فقول لوقا على لسان استفانوس أن إبراهيم اشترى القبر الذي في شكيم, وعلى الرغم من عدم صحته, إلا انه يشير إلى أن إبراهيم كان له مُلك أكبر من موطئ قدم في أرض كنعان, في حين أنه قال سابقاً إن إبراهيم لم يُعطه الرب في أرض كنعان موطئ قدم! 5- وإذ رأى واحداً مظلوماً حامى عنه وأنصف المغلوب إذ قتل المصري, فظن أن إخوته يفهمون أن الإله على يده يُعطيهم نجاة, وأما هم فلم يفهموا. في هذه الفقرات يكتب لوقا على لسان استفانوس قوله ان موسى ظن أن الرجال الاسرائليين الذين كانوا يتشاجرون مع المصري سيفهمون أن الرب على يده يعطيهم نجاة, وأما هم فلم يفهموا! وكيف سيفهمون إذا كان موسى نفسه في هذا المكان والزمان لا يعرف ان الرب سيُعطي بني إسرائيل النجاة على يديه, لأن الرب في هذا الوقت لم يكن قد أرسل موسى وكلمه عن خلاص بني إسرائيل بعد, فموسى كما كتب لوقا نفسه في هذا النص كان عمره أربعين سنة وبعد هذه الحادثة يهرب إلى مديان ويمكث هناك أربعين سنة أُخرى, ومن ثم يذهب إلى جبل حوريب في سيناء فيكلمه الرب هناك ويرسله لتخليص بني إسرائيل من سيطرة فرعون مصر وهذا أيضاً بحسب ما كتب لوقا في النص أو بحسب ما قاله استفانوس. فكيف سيفهم إخوة موسى ان الرب على يده يعطيهم نجاة, إذا كان موسى نفسه لم يكن يفهم ولا يعرف أن الرب سيعطيهم نجاة على يده, لأن الرب بعد أربعين سنة سيُظهر لموسى هذه الحقيقة؟ 6- هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم, له تسمعون. في هذه الفقرة يكتب لوقا على لسان استفانوس قوله ان موسى قال لبني إسرائيل ان الرب سيُقيم لهم نبياً من إخوتهم, وطلب منهم أن يسمعوا له, وهنا, وبعيداً عن الحديث عمن هم إخوة بني إسرائيل, أقول إن استفانوس تحدث عن نبي مثل موسى سيقيمه لهم الرب وهو يقصد يسوع. أي إن استفانوس المملوء بالروح المقدس كان يؤمن أن يسوع نبي مثل موسى وهذا ما وافقه عليه لوقا عندما كتبه مساقاً بالروح المقدس أيضاً. فهل تعيد الكنائس كتابة قوانين إيمانها وتقول كما قال الروح المقدس وموسى ولوقا واستفانوس ان يسوع هو نبي من إخوة بني إسرائيل؟! وأخيراً إذا كانت الكنائس تعتبر أن استفانوس شهيدها الأول وهو الذي يقول ان يسوع كان نبياً وان موسى تنبأ عنه باعتباره نبياً, فهل توافق الكنائس على إثبات الخلاص لمن يقول ان يسوع كان نبياً كما قال استفانوس المملوء بالروح المقدس وكما كتب لوقا مساقاً بالروح المقدس وكما تنبأ موسى في أسفاره بان يسوع نبي, وأنه لا علاقة ليسوع بقصة الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر لا من قريب ولا من بعيد؟! 7- لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي السماء كرسي لي والأرض موطئ لقدمي, أي بيت تبنون لي يقول الرب وأيٌّ هو مكان راحتي, أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها. هذه الفقرات تعتبر استكمالاً للفقرة السابقة إذ نقرأ فيها ان استفانوس كما كتب لوقا يقول إن الرب لا يسكن في هياكل, وأنه خلق السموات والأرض وما فيهن, ويسوع جسد مخلوق فكيف تقول الكنائس انه سكن وحلّ في هذا الجسد المخلوق, سبحانه وتعالى عما يصفون ويشركون؟! 8- يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائماً تقاومون الروح المقدس كما كان آباؤكم كذلك أنتم, أيُّ الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبئوا بمجيء البارّ الذي أنتم الآن صرتم مُسلّميه وقاتليه. في هذه الفقرات يُعيدنا لوقا إلى أمر كنت قد تحدثت عنه سابقاً وهو قلة علم كتبة الأناجيل والروح الذي يسوقهم بأسفار العهد القديم! فهو يكتب على لسان استفانوس قوله ان اليهود قتلوا الأنبياء الذين تنبؤوا عن يسوع وهذا القول لا يدل على علم استفانوس ولا لوقا ولا حتى الروح الذي نطق بهذا الكلام على لسان استفانوس ووافق لوقا على كتابته بالعهد القديم! فالجميع يعلم أن كتبة الأناجيل قد استشهدوا بعشرات النصوص من مزامير داؤد وقالوا انها تتنبأ عن يسوع, والجميع يعلم كذلك ان داؤد لم يقتله اليهود بل مات على فراشه وحكم مدة أربعين سنة. والرجل الثاني الذي أخذ كتبة الأناجيل من نصوص سِفره وقالوا أنها تتنبأ عن يسوع هو إشعياء ولم يقتله اليهود بل مات موتاً طبيعياً. وموسى الذي كتب لوقا على لسان استفانوس انه تنبأ عن يسوع أنه نبي هو أيضاً مات موتاً طبيعياً. وسليمان كذلك لم يقتله اليهود, وغيرهم من الأنبياء الذين لهم أسفار في العهد القديم لم يُقتلوا بل ماتوا موتاً طبيعياً! إن الإشكال الذي أوقع استفانوس ولوقا والروح في هذا الخطأ هو كثرة الأنبياء الذين قتلهم اليهود كما تذكر أسفار العهد القديم! ولكن كثرة قتل اليهود للأنبياء لا يعني انهم قتلوا الأنبياء الذين لهم أسفار في العهد القديم كما ظنّ استفانوس وكتب لوقا ووافقهما الروح. ثم بعد هذه الخطبة المليئة بالأخطاء التاريخية والتي تظهر بشكل لا غموض فيه أنها كتبت بعيداً عن العلم بأسفار العهد القديم, فضلاً عن كتابتها بسوق من الروح المقدس, أو أن الروح المقدس هو من تكلم بها على لسان استفانوس, إلا إذا قالت لنا الكنائس أن الروح المقدس يمكن أن يجهل الكثير مما في العهد القديم! كتب لوقا النص التالي: - فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصرّوا بأسنانهم عليه, وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح المقدس فرأى مجد الإله ويسوع قائماً عن يمين الإله, فقال ها أنا أنظر السماء مفتوحة وابن الإنسان قائماً عن يمين الإله, فصاحوا بصوت عظيم وسدّوا آذانهم وهجموا عليه بنفس واحدة, وأخرجوه خارج المدينة ورجموه والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول, فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي, ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية, وإذ قال هذا رقد, ص8 وكان شاول راضياً بقتله. (أعمال الرسل7/54-60) ص8 تعتبر الفقرة الأُولى في الإصحاح الثامن. في هذا النص يريد لوقا من أتباع الكنائس الطيبين تصديقه ان استفانوس هذا كان ممتلئاً من الروح المقدس وأنه رأى مجد الإله ويسوع قائماً عن يمين الإله! وفات لوقا أن هذا الروح أخطأ في عدة مواضع في الخطبة السابقة, فكيف سيصدقه أتباع الكنائس الطيبين في هذا الموضع؟! وأختم هذا الحديث بفقرة كتبها لوقا على لسان استفانوس في آخر الخطبة لعلها تكون باعثاً للتفكير فيما يجده الإنسان من أخطاء, الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه.
نهاية الاقبتاس
دعوة للنقاش
عدل سابقا من قبل حارس المجرة في الإثنين يناير 27, 2014 3:50 pm عدل 9 مرات | |
|