نقلت لكم موضوعين للتمعن بهما .
معرفة أسم الامام المهدي وأوصافه ؟؟الجزء الثانيبسم الله الرحمن الرحيم
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }الأنعام90
اللهم صلي على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
بحثنا هو عن الكيفية التي يعيش بها الإمام المهدي (عج) خلال غيبته ؟
القسم الثاني
روى الأمام أحمد عن زر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ) . المسند (1/376) بسند صحيح.
وعن عبد اللّه بن مسعود ، عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) قال :
لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني (أو من أهل بيتي)
يواطىء أسمه أسمي " الحديث.. الالباني في تخريج أحاديث المشكاة : «وإسناده حسن» .
ومنها ما رواه القاضي أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي في كتابه المسمى بشرح السنة وأخرجه الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم.
ومنها ما أخرجه أبو داود والترمذي رضي الله عنهما بسندهما في صحيحيها يرفعه كل واحد منهما بسنده إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وفي رواية اخرى أن النبي صلى الله عليه وآله قال: يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي . بحار الانوار جزء 51 ص103
وجاء في حديث الباب الثالث عن تفسير الثعلبي ثم قال ابن طلحة: فان قيل بعض هذه الصفات لا تنطبق على الخلف الصالح فان اسم أبيه لا يوافق اسم والد النبي صلى الله عليه وآله ثم أجاب بعد تمهيد مقدمتين: الأول أنه شائع في لسان العرب إطلاق لفظ الأب على الجد الأعلى كقوله تعالى " ملة أبيكم إبراهيم " وقوله حكاية عن يوسف: " واتبعت ملة آبائي إبراهيم " وفي حديث الإسراء أن جبرائيل قال: هذا أبوك إبراهيم والثاني أن لفظة الاسم تطلق على الكنية وعلى الصفة كما روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله سمى عليا أبا تراب ولم يكن اسم أحب إليه منه فأطلق لفظ الاسم على الكنية ومثل ذلك قول المتنبي:
اجل قدرك أن تسمى مؤنبة *** ومن كناك فقد سماك للعرب
ثم قال ولما كان الحجة من ولد أبي عبد الله الحسين فأطلق النبي على الكنية لفظ الاسم إشارة إلى أنه من ولد الحسين عليه السلام بطريق جامع موجز انتهى.
أقول: ذكر بعض المعاصرين فيه وجها آخر وهو أن كنية الحسن العسكري أبو محمد وعبد الله أبو النبي (ص) أبو محمد فتتوافق الكنيتان والكنية داخلة تحت الاسم والأظهر ما مر من كون " أبي " مصحف " ابني ".انتهى
بحار الانوار جزء 51 ص104
وهذا البيان والاستنتاج من المجلسي(رض) هو تحليل دقيق ومنطقي حول الاسم الصريح للإمام المهدي (ع) ويثبت بأن هناك تصحيفاً قد جرى لاسم الإمام في كتب الأولين وفيه تمويه وتزويراً للاسم الحقيقي وصرفه عن معناه الأصلي وذلك لحسابات سياسية وعقائدية يطول شرحها علينا .
فنقول بأن أحاديث رسول الله (ص) التي ذكرناها في مقدمة البحث هي أحاديث مسندة وصحيحة ومعتبرة عند جميع الفرق الإسلامية ولكن يبقى شيء ذي بال وهو بأن النبي (ص) لماذا لم يذكر الاسم مباشرة وصراحة ومن دون أن يقول (ص) يواطئ اسمه اسمي أو رجلاً مني أو من أهل بيتي وفي قول: وإمامكم منكم
فما الذي يجعل رسول الله (ص) يتحدث هكذا وهو الذي َمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3
فنقول بأن الظاهر من أحاديث النبي (ص) وأهل بيته (ع) أن فيها أشارة رمزية وليس على الاسم الصريح فحسب .
بل حتى على الاسم الخفي الذي يستخدمه الإمام المهدي وهو في بداية ونهاية غيبته والى ظهوره الأول.
وكل ذلك هو حفظا وتستراً على شخص الإمام المهدي(ع) فهو يعيش كغيره من البشر الآخرين ؟ ولكنه مطارد كما هو معلوم من السلطات التي تحكم بالباطل
أذن فلابد للإمام بأن يكون له أسماً مستعاراً غير أسمه الحقيقي حتى يعيش بين المجتمع المسلم بحواسه وجوارحه فلوا قد ظهر أسمه بين الناس وعرفوه بتلك الشخصية وبهذا الاسم لقتلوه لا محال فلوا قد وقع الاسم لوقع الطلب؟!
وإليك الأحاديث التي تثبت بأن الإمام المهدي يتخذ لشخصيته أسماً وكنية غير الاسم الحقيقي ولكن هذا الاسم يجب أن يكون معروفاً في المجتمع الإسلامي ككل من حيث العائلة واللقب والعلم والجهاد في سبيل الله عز وجل
بحار الانوار جزء 51 ص104
فمن خطبة طويلة لامير المؤمنين (ع) يذكر فيها حركة السفياني ثم يختمها بذكر الامام المهدي (ع) يقول فيها (ع)
ثم قال عليه السلام: ألا أصفه لكم، ألا وإن الدهر (فينا قسمت) حدوده، (ولنا أخذت) عهوده، وإلينا ترد شهوده، ألا وإن أهل حرم الله عزوجل سيطلبون لنا بالفضل، من عرف عودتنا فهو مشاهدنا، ألا فهو أشبه خلق الله عز وجل برسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه على اسمه، واسم أبيه على اسم أبيه، الحديث معجم احاديث الامام المهدي 639
فنقول ما لذي يجعل الإمام علي (ع) يقول: أسمه على أسم النبي ولم يقل أسمه (محمد ) كما هو معلوم ؟ أليس في كلامه (ع) رمزية وغير صريحة وكما لا يخفى على المتدبر في ذلك ؟!
وأيضاً قوله (ع) و أسم أبيه على أسم أبيه ؟ أي أن اسم الأب الذي يستخدمه الإمام المهدي للتغطية والتمويه
هو أسم مركب ومن لفظين متشابهين
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } ق22
وعن الامام الصادق(عليه السلام) يقول:
" إنه ينادي باسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء: ألا إن الأمر لفلان بن فلان ...الحديث غيبة النعماني ص268
وهذا النداء الذي يتحدث عنه الامام الصادق (ع) هو إشارة إلى حادثة تكون متزامنة و لها اتصال مباشر بقيام الإمام المهدي (ع) وفيها نداء يحث على إتباع هذا القائد ولكنه يرمز له بفلان بن فلان من آل محمد (ص) ولكنه يعيش في المجتمع باسم مشفر؟ وكما ذكرنا سابقاً
فمن بحث للسيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) حول الإمام المهدي وهو يعيش في المجتمع في أوان ظهور حركته الثورية وبالاسم المستعار) حيث يقول فيه :
يعيش في هذا المجتمع الصاخب و تحت الأضواء المسلطة عليه من كل الجهات والرقابة الاجتماعية التي تلاحقه ، لعدة أسباب : منها :
انه الرجل المثالي الإسلامي في عبادته وأخلاقه وعلمه ونسبه في نظر الجميع. ومنها : انه القائد والموجه لقواعد شعبية واسعة من المسلمين . ومنها : انه يمثل جبهة المعارضة ضد السلطات الحاكمة.
ومما ساعد الامام ,,, على الاخفاء مساعدة كبرى ، تطبيقه سياسة الاحتجاب على نفسه ، وانقطاعه عن أصحابه ومواليه إلا بواسطة المراسلات ، كما عرفنا ، حيث استطاع عليه السلام بذلك تحقيق نتيجتين أساسيتين:
ويلاحظ في تبليغ الإمام عليه السلام التخطيط لحماية هدفه عند ظهوره . فكلام الإمام حوله محاط بهالة من القدسية والغموض ، ومشفوع بالتأكيد المتزايد بأنه لا يحل لأحد ذكر اسمه .
وذلك توصلاً إلى عدم تسربه إلى الجهاز الحاكم .
ولا يخفى ما في الغموض من مصلحة خفاء المهدي (ع) حتى من أصحابه ومواليه .
فإن المستوى العام الذي يجب ان يشتركوا فيه هو الإيمان بوجوده ،....
لأن أفراد أصحابه ومواليه يختلفون في مقدار ضبطهم وصمودهم أمام الإغراء والتهديد
فإذا عرفنا أن الدولة كانت مستعدة لبذل المستحيل ومختلف أساليب الإغراء والتهديد في سبيل القبض عليه ، لعلمنا أنه يجب أن يبقى اسم المهدي (ع) ومكانه وسائر أموره غامضة ومختفية حتى عن كثير من الموالين ، لما يخشى من ضعفهم أمام الجهاز الحاكم.
مع الضمان الكامل لنجاته من براثن الجهاز الحاكم ، فكان موقف المهدي عليه السلام تمهيداً لقواعده الشعبية ، وتهيئة للذهنية العامة تجاهه.
فكان الهدف الأساسي للامام المهدي(ع) ينقسم إلى أمرين مترابطين :
أحدهما : حفظ المجتمع من التفسخ والانهيار الكلى ، أو بتعبير آخر : حفظ الثمالة المشعة من الحق ، المتمثلة بهم وبمواليهم وقواعدهم الشعبية.
ثانيها: السعي إلى تأسيس المجتمع الإسلامي الواعي ، ورفع المستوى الإيماني في نفوس إفراده ، تمهيداً لنيل الخلافة الحقة وتطبيق المنصب الإلهي الذي يعتقدون استحقاقه.
وكانوا يعملون على تنفيذ ذلك ، في حدود الامكان الذي يناسب مع الحذر من الجهاز الحاكم وتجنب شره .
إذ لم يكن من المصلحة، ان يقوم الامام عليه السلام بحركة ثورية عشوائية بجماعة قليلة تؤدي به وبجميع أصحابه إلى الاستئصال التام ، ولا يتحقق شيء من ذينك الغرضين.
فهذا هو السر الأساسي للسلبية التي سار عليها الإمام عليهم السلام تجاه السلطات الحاكمة .... انتهى
واليك الأدلة الاخرى على وجود الإمام المهدي قبل قيامه بثورته الكبرى
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم امتي علي يوم القيامة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه يأتم به و بأئمة الهدى من قبله ويبرأ إلى الله من عدوهم اولئك رفقائي وأكرم امتي علي. البحار ج 51 ص73
تمعن أخي المؤمن وتدبر في هذين الحديثين
حيث يقول(ص) طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي بمعنى يعاصره في زمن ظهوره الأول وقبل إعلان ثورته ويصلي خلفه في غيبته فأن كلمة يأتم تدل على إنه إمام جمعة أو جماعة حتى انه لتكثر أعدائه في هذه الفترة والظاهر ان هذه الفترة تكون حرجة في التمحيص والغربلة بحيث يقل أصحابه ويعادوهم عداءً شديداً
فلذلك قال (ص) ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ؟
لقد قلنا في القسم الاول من البحث بأن الاسم الذي يسمى به الإمام المهدي (ع) في فترة ظهوره الأول لم يكن أحد من الخلق قبله قد سمي بهذا الاسم ريثما يستتب له الأمر بذلك ومن سوف تعرفه الناس بهذا الاسم وعند إعلانه أسمه الصريح وصفته الحقيقية سيرمقه الناس كما رمقوا جده المصطفى من قبل؟
فعن علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل قال:
فيقوم هو بنفسه، فيقول:
أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله، أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله. ...
بحار الانوار جزء 52 ص307
أنظر أخي المؤمن كيف يدعوا الإمام المهدي في خطبته ويعرف نفسه بأنه فلان أبن فلان أي متخذا أسماً لشخصه واسماً لأبيه غير أسمه الحقيقي ويقول أنا بن رسول الله (ص) بمعنى سيد علوي ويرتدي عمامة سوداء
كل ذلك تحسباً وتستراً على تبليغ دعوته الأولى لأنصاره المخلصين الذين تعرفوا عليه في الظهور الأول فكما بدء بغيبة أولى (صغرى) فسوف يبتدئ بظهور أول (صغير)
مع أن صفته (ع) التي تطلق عليه بالمهدي فهي معلومة عند صحابة رسول الله (ص) مع أن الخاصين المخلصين من صحابة النبي(ص) وحواري علي(ع) وأصحاب الأئمة في عصر بني أمية وبني العباس يعرفونه بمحمد بن الحسن وترتيبه الإمام الثاني عشر كما لا يخفى
ولكن القليل منهم يعرف الاسم المستعار الذي سيتخذه المهدي في حركته الأولى في آخر الزمان واليك الدليل الاخر ؟
- عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
ساير عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال: أما اسمه فان حبيبي عهد إلي أن لا احدث باسمه حتى يبعثه الله، قال:
فأخبرني عن صفته قال: هو شاب مربوع حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه، ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه، بأبي ابن خيرة الأمآء. بحار الأنوار جزء 51 ص 37
أنظر حتى أمير المؤمنين (ع) لم يعرف باسمه المخفي فالكل يعرف بأن المهدي هي صفة للمهمة الحقيقية وهو كما أخبر بذلك القرآن الكريم وخاطب النبي الرحيم بقوله عز من قائل: إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }الرعد7
وفي حديث آخر
قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان: شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله، له اسمان: اسم يخفى، و اسم يعلن ... والخبر طويل وفيه رموز كثيرة بحار الانوار جزء 51 ص 36
وفي خبرآخر يقول:
9: ........ عن القاسم بن عدي، قال: يقال كنية الخلف الصالح أبو القاسم وهو ذو الاسمين.
وأنظر الى هذا الخبر التالي :
19 - عن الأعمش، عن أبي وابل قال: نظر أمير المؤمنين علي إلى الحسين عليه السلام فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيدا وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلق و الخلق، يخرج على حين غفلة من الناس وإماتة للحق، بحار الانوار جزء 51 ص 30
فهنا عرف أمير المؤمنين علي (ع) بأن الإمام المهدي هو من ذرية الإمام الحسين (ع)
وأنه سيدا علوية ويسمى ويشبه برسول الله (ص)
لكنه علياً (ع) يقول : يخرج على حين غفلة من الناس وإماتة للحق،
إذن فكيف تكون غفلة الناس عن الإمام المهدي في خروجه والمعلوم بأن كل الناس وكل الديانات والمعتقدات في التاريخ تعرف وتعلم بظهور منقذ يخرج في آخر الزمان وما تلك الغفلة من الناس إلا وهي العنوان الأخر الذي سيتخذه لشخصه؟
23 - عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لو خرج القائم لقد أنكره الناس، يرجع إليهم شابا موفقا فلا يلبث عليه إلا كل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الأول.
وهنا يقول الإمام الصادق (ع) : لو خرج القائم لقد أنكره الناس ؟
فلماذا ينكرونه لأنه يظهر إلى الناس ولكن بهيئة وصورة شاباً قوي البنية ومسدداً في قوله وفعله لكن سوف يلقى معارضة شديدة من قبل المجتمع الذي يظهر فيهم وبينهم ولكن سوف يؤمن به قليل من المؤمنين المخلصين الذين أخذ الله ميثاقه في الذر الأول عندما خلق الخلق سبحانه وتعالى .
24 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا وهم يحسبونه شيخا كبيرا.
وهنا يقول الإمام الصادق (ع) انه من أعظم البلية أي الامتحان والاختبار والتمحيص طبعاً وهؤلاء الذين يدخلون هذا التمحيص هم من المسلمين وأيضا مؤمنين بقضية الإمام المهدي قبل ظهوره بالشخصية الثانوية والاسم المستعار؟
لان هؤلاء قد فهموا بأن عمر الإمام المهدي كان عند بدء الغيبة الكبرى هو بحدود ال 70 عاماً فلذلك هم يحسبونه شيخاً كبيراً
ويشككون بقدرة الله سبحانه وتعالى وأنه على كل شيء قدير
بيان: لعل المراد بالموفق المتوافق الأعضاء المعتدل الخلق (3) أو هو كناية عن التوسط في الشباب بل انتهاؤه أي ليس في بدء الشباب فان في مثل هذا السن يوفق الانسان لتحصيل الكمال. بحار الانوار ج 52 ص 288
(1) راجع غيبة الشيخ ص 274 وغيبة النعماني ص 99. وفيه ابن اثنى وثلاثين سنة. (2) المصدر ص 274 وتراه في غيبة النعماني ص 99. (3) قال في الاقرب: يقال: ان فلانا
4 - عن موسى عليه السلام عن صاحب هذا الأمر قال: هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله الموتور بأبيه.ص152
يعني اهله موجودين
....عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ...في صفة المهدي عليه السلام فقال: أوسعكم كهفا، وأكثركم علما و أوصلكم رحما اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة واجمع به شمل الأمة.... هاه و أومأ بيده إلى صدره .... [116]
فماذا تعني هذه الإشارة من أمير المؤمنين (ع) بعد أن تأوه وأشار الى صدره ؟!
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
وأخيراً وليس آخراً فالذي أرجوه منك أخي المؤمن التدبر معي في الحديث التالي
عن يزيد بن أبي - حازم قال: " خرجت من الكوفة، فلما قدمت المدينة دخلت على أبى عبد الله الصادق (عليه السلام) فسلمت عليه، فسألني هل صاحبك أحد؟ فقلت: نعم، فقال: أكنتم تتكلمون؟
قلت: نعم صحبني رجل من المغيرية، قال:
فما كان يقول؟ قلت:
كان يزعم أن محمد بن عبد الله بن الحسن هو القائم،
والدليل على ذلك أن أسمه اسم النبي(ص) واسم أبيه اسم أبي النبي؟
فقلت له في الجواب: إن كنت تأخذ بالأسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبد الله بن علي،
فقال لي: إن هذا ابن أمة - يعنى محمد بن عبدالله ابن علي - وهذا ابن مهيرة
يعنى محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن -،
فقال أبوعبدالله(عليه السلام): فما رددت عليه؟
فقلت: ما كان عندي شئ أرد عليه، فقال:
أولم تعلموا أنه ابن سبية - يعنى القائم(عليه السلام). غيبة النعماني ص 230
فسوف نكمل بحثنا في القسم الاخر أنشاء الله تعالى
من هم أعداء ألامام ألمهدي...؟يمكن القول ان معظم اهل الارض هم اعداء المهدي . وللتاكد من هذا القول نلجأ إلى القران الكريم لبيان صدق هذا الزعم من كذبه ... المهدي بطبيعته حق محق وداعية حق وايمان محض وعدل محض . فكيف يرتضيه من وصفهم الله تعالى بهذه الاوصاف ( اكثرهم لايؤمنون ) ( اكثرهم يجهلون ) ( أكثرهم لفاسقين ) ( اكثرهم لايشكرون ) ( أكثرهم للحق كارهون ) .. فالقران يؤيد ان اكثر الناس لايمكنهم ان يرتضوا بالمهدي في باديء الامر . والاّ فبعد بسط سلطانه على سائر اهل الارض والسماء.. سيرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض على حد تعبير المعصومين .. انما في باديء أمر الإمام المهدي سيما وانه يبايع الناس على امر جديد وسلطان جديد لم يعتادوه من قبل على خطى جده المصطفى . وهنا فقط فهمنا سر الحملة التطهيرية الدامية والتي لن يكون لنا فيها الا ( مسح العرق والعلق ) ثمانية اشهر حاملا سيفه على عاتقه ليلا ونهارا ( لايأخذ من قريش الاّ السيف ولايعطيها الاّ السيف)... هذه مقدمة اولية تحليلية لأعداء الإمام المهدي أما ماذكر على السنة المعصومين فاليك عزيزي القاريء جملة منها
اولا كما هو معروف ان العدو الاول هو الاعور الدجال واتباعه
ثانيا السفياني واتباعه
ثالثا ويوجد من هم يدعون التشيع هم ايضا سيكونون من اعداء الامام المهدي عج واليك الادلة فلا تاخذك العاطفة وتؤنبني على كلامي بل هي روايات اهل البيت عليهم السلام
الباقر ( لو قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب رقابهم ) الايضاح فضل بن شاذان ص208/209
الصادق ( اذا قام القائم .. الى ان قال : (ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره ويبهرج ( يهدر دمائهم ) سبعين قبيلة من العرب ) غيبة النعماني /284
الصادق ( اذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب والفرس الا السيف ولايعطيها الا به ) البحار 13/200
الصادق (إذا خرج القائم ينتقم من اهل الفتوى بما لايعلموا فتعسا لهم ولاتباعهم أو كان الدين ناقصا فتتموه ام كان به عوجا فقوموه ) الزام الناصب 2/200
علي ( كيف انت اذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك اصابعه وادخل بعضها في بعض فقلت يا امير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال (الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدّم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد ) البحار 52/115
الصادق ( اذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له . ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى ياتي على آخرهم ) الإرشاد للمفيد /343
فأي مصيبة أعظم من مصيبة هؤلاء المتشيعين زورا وهم الان ساكتين على ظلم شيعتهم او ارتموا باحضان الاعور الدجال امريكا الرافضين لدولة المهدي ورمزها قائم آل محمد ليستحقوا بعدها القتل بالسيف بعد النصيحة والموعظة التي لن تجد طريقا لها في هذه الرؤوس المتجبرة ولامحل لها في هذه ألقلوب ألقاسية الا من النفاق والجهل بشخصية المهدي الذي جاء اليهم بغتة فجاة من غير الوجهه التي كانوا يرقبونها ويتوقعونها فاختلط عليهم الامر واسمعوا الإمام قول منكر ( ارجع ياابن فاطمة ) ينادونه باسم امه دون حياء او خجل ..
وتوجد من الروايات الكثير الكثير تددل على ان من يدعون التشيع وهم كثر سيقتلهم الامام عج بلا رحمة