رؤيا البارحة !
الرؤيا هذه تتضمن الكثير من الالغاز وقد ابتدأت الرؤيا في وقوفي ارقب الناس جميعا وهم يتصارعون على الدنيا وما فيها واموالها وغير ذلك وقفت طويلا بلا حراك انظر للناس وكلما عرض شيء مما يتصارعون عليه كانت قيمته قليلة بنظري لا تستحق الحركة او اللحاق بما يفعله الناس !
وفجأة نزل رجل يسعى من على سلم مرتفع عن رؤوس البشر واشار الي باللحاق به فلحقت به حتى توارى عن المشهد الاول حتى وصلنا مشهد اخر فيه مجموعة من الرجال واقفه فقال لهم باللغة الانكليزيه ان المغانم التي يغتنمها هؤلاء الناس ليست هي المغنم وانما المغنم الحقيقي واثمن المغانم هو ما خلفه وهية مسابقة فنظرت خلفي وخلفه لارى مذا يقصد فرأت طاولتا حولها كرسيان وبجانبها تخت مفروش فتناول الرجل شبكة صغير تشبه شباك الصيد وقال من يرمي شبكته على هذه يقصد الكرسيين والطاولة والتخت ويغطيها بضربة واحده يفوز باثمن الجوائز واخذ يعدد لهم الجوائز فاستغربت منه بنفسي وقلت لنفسي لمذا يخبر الاجانب بهذا ولا يخبر العرب والمسلمين فهم اولى من هؤلاء الاعاجم !
فاخذ هؤلاء الاعاجم يلقون شباكهم كما وضح لهم ولكنهم باؤوا بالفشل فقلت بنفسي علي اجرب حظي مثلهم فاقتربت من المكان الذي تؤخذ منه الشباك فلم اجد شبكة ورايت ان على السرير يستلقي رجلين وعلى رامي الشبكة ان يغطيه ايضا مع السرير والطاولة والكرسيين الا ان احد الرجال كان طويل وكبير لدرجة انه يستحيل تقريبا ان يغطى بالشبكة مهما فعل الرامون فنظرت حولي فرأيت امراتي واردت ان اقول لها استلق انت على السرير وساحاول انا رمي الشبكة اذا وجدت شبكة فابت وابى المستلقيان القيام من السريد لتستلقي زوجتي المطلقة وفجأة ظهرت شابة جميله قصيره واتكات على السرير بجانب المستلقيان اللذان ابى ان يتركى السرير ! فنظرت حولي باحثا عن شبكة لان الفرصة اصبحت اكبر اذ الفتاة كانت قصيره وليست كذلك الرجل الطويل فاشار الرجل بانه تحت الدرج يوجد شباك او ما ساحتاجه للمشاركة فمددت يدي واردت استخراج شبكة ولكن ما خرج بيدي هو ثوب معق جدا فيه عند كل مفصل عقده وكل عقده تحتاج لذكاء وفطنة ومعرفة لالباس هذا الثوب على تلك الفتاة فوق ملابسها بشرط ان لا تبقى عقده الا وسترت ودخلت في مكانها الصحيح فالزم الرجلين من النهوض من السرير وبقيت الفتاة فقلت لها هل انت مستعده فشروط اللعبة تغيرت ولم تعد رمي شبكة وانما هو الباسك هذا الزي فوق ملابسك بشرط ان يدخل كل طرف في محله وان لا تبقى عقدة واحده لم تغطي مفصلها وهذا امر صعب فقبلت وتقدمت احمل ذلك الثوب العجيب فادخلت اصابع رجلها اليمنا في جزء الثوب حتى منتصف الساق وكانت هنالك عقدة الساق لكنها لم تدخل في مكانها صحيحا ولم اجد حلا لادخالها فاستمريت والبستها الساق الاخرى بنفس الخطاء حتى وصلت لتغطية الجسد حتى وصلت لليد والعنق ولكن لكثرة العقد المتواجدة باليد وهي بعدد مفاصل اليد تمكنت من ادخال والباسها هذه الاجزاء في محلها الصحيح وحللت جميع عقد اليد والجسم الاعلى الشطر الايمن منه ولم يكن هنالك نفر متفرجين الا قليلا لكن عندما تمكنت من الباسها نصف هذا الثوب المعقد وبقي النصف الايسر منه اتجهت الى الساق اليمنى فخلعتها والبستها اياه بالطريقة الصحيحه لانني علمت حل هذه العقد وكيفية الباسها واي طرف وجب ان يلبس اولا لليكون كل شيء بمكانه الصحيح وهكذا اصبحت الفتاة مكسوتا ثلاث ارباعها وهي السيقا ونصف الجسد الايمن بقي نصف الجسد الايسر لكنني ارتحت الان لانني عرفت الحل لهذا الرداء ومعضلة عقده العجيبة وتجمهر نفر كثير لرؤية هذا الابداع العجيب في كسائها بهذا الثوب الغريب الذي يشبه ملابس رجال الفضاء ولكنه اخضر اللون فيه مفاصل معقده بعدد مفاصل الانسان تقريبا ! فتراجعت بضع وخطوات وقلت لها انا اشكرك على تعاونك واظهرت اعجابي بها وقلت انا اريد ذكى منك فتناولت عن قرب لوحة كرتون وقسمتها الى لوحتين ووضعتهما عندها فاذا بها تضع بصمات يديها كل في لوحة وكان يديها ملونتان وانتقلت الالوان على الالواح واليد اليسرى ظهر حولها ازهار وورود جميلة على اللوحه وكان اليدين مرسومتان بشكل جميل جدا !
اما انا فكان مبتغاي هو ان تضع يديها على اللوحات وساخط بقلم حدود اصابعها ! لكن قبل ان افعل كانت المفاجئة هي انها في لحظة وضع يديها على اللوحات تم رسم بصمة اليد باللوان كما ذكرت ! فاعجبتني ابوانها الجميلة فقلت لها ما اسمك !
فاخذت القلم الاحمر من يدي وكتبت اسمها بالاعجمية على اللوحة اليسرى فحاولت قرأته فقرأته هي وقالت فلسطين فقلت اسمك فلسطين قالت نعم فقلت لها عجيب من هذا الاتجاه اقرأها بحرف الفاء فقالت نعم فلسطين بحرف الفاء فقالت وما اسمك فاخذت القلم منها وكتبت اسمي بشكل الكاتب بالعكس لترى الاسم هي صحيحا وليس مقلوبا فقالت هل هذا الحرف الاخير هو التاف فقلت لها لا هذه دال وصححت رسمها بالاعجمية فقالت اسمي فقلت لها نعم فقالت الست انت من ينادونك بيسوس اي بعيسى فقلت بلا فقالت انا اعرفك باسم عيسى وساذكر اسمك واتذكره فقلت لها حسنا ساحتفظ باللوحتين هذه وساستمر بتلبيسك الجزء المتبقي وقد اقتظر عدد المتفرجين الا انني استيقظت من النوم وانقطعت الرؤيا لاستغرابي بانها عرفتني وسمتني بيسوس فقولها هذا ازعج رؤياي حتى قطعتها !
هذه رؤيا طويلة ولكنني رايتها بسرعه وتضمن الكثير من الالغاز العجيبه ! فما خطر ببالي الا انها واسمها فلسطين في الدنيا وعقدها ومشاكلها التي تحتاج لمن يكسوها برداء يليق بكل العقد ويحلها في محلها وهذا اعظم فوز من فوائز هذه الدنيا على الاطلاق ! فجائزتها هي الجائزة الوحيده التي جعلتني اتحرك وكل ما عرض من قبل مما يتهافت عليه البشر لم يحرك ساكنا بي ! الا عندما جاء ذلك الرجل يسعى !