الإمامة لغة: التقدم، تقول: أم القوم: تقدمهم، ومنه: أممت القوم، فأنا أؤمهم أما وإمامة، إذا كنت إمامهم، ومنه قول الله تعالى لإبراهيم، عليه السلام، *(إني جاعلك للناس إماما )*(1)، إني مصيرك تؤم من بعدك، من أهل الإيمان بي وبرسلي، تتقدمهم أنت، ويتبعون هديك، ويستنون بسنتك التي تعمل بها، بأمري إياك، ووحيي إليك (2). والإمام: القدوة، وهو ما ائتم به الناس من رئيس أو غيره، هاديا كان أو ضالا (3). وإمام: من أم ومعناها في الأصل: الرئيس، وخاصة الدليل الذي يقود القافلة، وهي ترادف الهادي، ومنها كل شخص أو شيء يتخذ دليلا أو قدوة، مثال ذلك إمام الغلام في الكتاب (المكتب)، وهو ما يتعلم منه كل يوم (4). وترد في القرآن الكريم بمعنى المثل والدليل والقدوة والمشابه (5)، ومنذ ظهور الإسلام تطلق هذه الكلمة على الرجل الذي يصلي بالناس، وكان الإمام - أول الأمر - هو النبي صلى الله عليه وآله سلم، أو من ينيبه عنه في غيبته، وبعد وفاته صلى الله عليه وآله سلم، حل محله في الإمامة أحد الخلفاء، أو عمالهم، وأصبحت الإمامة في الصلاة إحدى (هامش) (1) سورة البقرة: آية 124. (2) تفسير الطبري 3 / 18 (ط دار المعارف). (3) علي أحمد السالوس: عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية - القاهرة 1987 ص 8. (4) دائرة المعارف الإسلامية 4 / 391 (كتاب الشعب - القاهرة 1970)، لسان العرب 14 / 291، القاموس المحيط 4 / 77 - 78 (القاهرة 1952). (5) أنظر: سورة البقرة: آية 124، سورة الحجر: آية 79، سورة الفرقان: آية 74، سورة يس: آية 12. (*) ص 28 المهام الأساسية للحاكم، وإسناد السلطة إلى عمال الأقاليم يظهر في صورة واضحة للجميع، عندما يؤم نائب الخليفة الناس في الصلاة. هذا ويخلع فقهاء المسلمين لقب الإمام على رأس الجماعة الإسلامية، وهو زعيم الأمة في الدين والدنيا، ويسمى عادة الخليفة لأنه يخلف النبي صلى الله عليه وسلم، ويتزعم الإمام المسلمين في أمور الدين، وبيده أزمة الجماعة التي يرأسها، ويطلق على هذا المنصب الإمامة الكبرى تمييزا له عن الإمامة الصغرى، وهي وظيفة من يؤم الناس في الصلاة (1). فالإمامة أو الخلافة إذن: هي النظام الذي جعله الإسلام أساسا للحكم بين الناس، بهدف اختيار الأصلح من المسلمين - قدر الطاقة - لتجتمع حوله كلمة الأمة، وتتحد به صفوفها، وتقام به أحكام الشريعة، وفي ذلك يقول البيضاوي (عبد الله بن عمر، ت 685 / 1286 م): الإمامة: عبارة عن خلافة شخص من الأشخاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في إقامة القوانين الشرعية، وحفظ حوزة الملة. ويقول عبد الرحمن بن خلدون (732 - 808 ه ، 1332- 1406 م) في مقدمته: الخلافة حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها (2). ويقول الشيخ عبد السلام اللقاني (971 - 1078 ه / 1564 - 1668 م) - شارح الجوهرة في التوحيد، والتي ألفها أبوه - الخلافة: رياسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (3). ويقول الماوردي: الإمامة موضوعة لخلافة النبوة، في حراسة الدين، (هامش) (1) دائرة المعارف الإسلامية 4 / 391. (2) مقدمة ابن خلدون ص 191 (ط دار القلم - بيروت 1981). (3) محمد عمارة: معركة الإسلام وأصول الحكم - دار الشروق - القاهرة 1989). (*) ص 29 وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها واجب بالإجماع، وإن شذ عنهم الأصم (1). ويقول إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني (419 - 478 ه / 1028 - 1085م) - من أبرز أئمة الأشعرية - الإمامة: رياسة تامة، وزعامة عامة، تتعلق بالخاصة والعامة من مهمات الدين والدنيا، مهمتها حفظ الحوزة، ورعاية الرعية، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الخيف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين، وإيفاؤها على المستحقين (2). (هامش) (1) أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي: الأحكام السلطانية والولايات الدينية - دار الكتب العلمية - بيروت 1982 ص 5. (2) أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني: الغيائي - غياث الأمم في التياث الظلم - تحقيق الدكتور عبد العظيم الديب - الدوحة 1400 ه ص 22. (*) ص 30
هذا بعض ما يقال معنى الامامة
ما هي الإمامـــــة؟ * تعني الإمامة في اللغة: القيادة والريادة، فكلّ من اتّبعتْه فئةٌ من الناس في فِكْره وَعَمَلِهِ كان إماماً لها. وإمام الجماعة: من اقتدى به المأمومُ في الصلاة، وتابعه في حركاته وسكناته، وجعله مِعْرَاجاً له في رحلته الروحيّة تلك. * وقد يكون الإمام إماماً لـ: ـ مجموعة أو فئة من الناس. ـ وربّما كان لعامّة الأُمّة. ـ وربّما اقتصرت إمامته على عمل محدّد. ـ وربّما كانت مطلقة شاملة. ـ وقد يكون الإمام إماماً للناس في شؤونهم الاجتماعيّة فقط أو السياسيّة. ـ وربّما اقتصرتْ إمامتُه لهم في الأخلاق فقط. أمّا الإمام ـ مطلقاً ـ فلا تُطْلَق على أحد إلاّ إذا كان مرجعاً عامّاً للناس جميعاً في كلّ شأن من شؤون الرسالة، فهو الأمين على الشريعة، والمسؤول الأوّل عن تنفيذ أحكام الله، وهو الذي يقتدي به الناسُ في كلّ شؤونهم السياسيّة والاجتماعيّة، فَعَنْهُ يأخذون ومنه يصدرون، وهو قائد الأُمّة يقودها كما تُريد السماء، يطبّق أحكام الدين ويُقيم بناء الإسلام، ويدعو الناس إلى ذلك. وخلاصة القول: إنّه الفرد الذي يجسّد مَثَل الدين، ويسير في هُداه على صراطه المستقيم، وهذا هو الإمام. إنّه يسير إلى الله، ويدعو الناس إلى اقتفاء إثره والسير على خُطاه. ومن هنا وجبتْ له الطاعة والإقتداء بأفكاره وأعماله وسيرته. فالإمام مَنْ تتحقّق فيه مصاديق الإمامة، ولا تُطلق على مَن يكتفي بدعوة الناس كلاماً ما لم يجسّد ما يدعو إليه في حياته الشخصيّة، وعندها يكون إماماً في القول والعمل. وانطلاقاً من كلّ هذا، يمكن القول: إنّ الإمامة هي الرئاسة العامّة في كلّ شؤون الدين والدنيا. * ومن هنا يتّضح أنّ مفهوم الإمامة لدى أهل السُنّة وبعض الشيعة يبقى ناقصاً ومتخلِّفاً عن معناها الحقيقي في اللغة: ـ فهي مثلاً في رأي البعض: خلافة الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وحفظ الدين وحوزة المسلمين. ـ وهي في رأي آخر: الرئاسة العامّة في أُمور الدين والدنيا(1). ـوفي رأي ابن خلدون: أنّ الخلافة نيابة صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا، فيُقال لِمَن تصدّى إلى ذلك إماماً أو خليفة(2). ـ أو هي عبارة عن: الرئاسة العامّة الإلهيّة، ونيابة الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في شؤون الدين والدنيا(3). وكلّ هذه التعريفات لا تنهض بحقيقة معنى الإمامة، بشموليّتها المطلَقة واستيعابها للأُمّة. وقصارى القول إنّها تكشف عن جانب منها لا أكثر. ــــــــــــــ (1) المواقف: طبعة القسطنطينيّة 1239هـ ص603. (2) مقدّمة ابن خلدون: ص191. (3) كفاية الموحّدين: ج2. ماهي الخلافة * تعني الخلافة: نيابة الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عند غيابه في إدارة شؤون المسلمين، ويجعل أغلب علماء السُنّة الخلافة بمنزلة الإمامة، والخليفة إمام كما أنّ الإمام خليفة. يقول ابن خلدون: (وقد بيّنا حقيقة هذا المذهب نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا به تسمّى خلافة وإمامة، والقائم به خليفة وإماماً، فأمّا تسميته إماماً فتشبيهاً بإمام الصلاة في اتّباعه والاقتداء به)(1). وبالطبع فإنّ هذا لا يستوعب بشكل كامل معنى الإمامة بأبعادها الحقيقيّة. فالإمام: مَن يُجسّد عملُه قولَه، لا أنْ ينوب أحدُهم النبيَّ في إدارة أُمور المسلمين عند غيابه حتّى لو لم يطابق قولُه عملَه؛ لأنّ الخلافة تعني نيابة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). ونحن لا نبحث هنا شروط الخلافة ومواصفات الخليفة، بقدر ما نريد أنْ نحدّد معنى الإمامة والخلافة. وعلى هذا فإنّ الخلافة والإمامة تختلفان في المعنى، فقد يتحقّق معناهما في فرد ما، فمثلاً لو انتخب النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) صحابيّاً ما وجعله خليفة له وسلّمه زمام الأُمور سياسيّاً واجتماعيّاً في الحفاظ على الشريعة والدين، فإنّ شخصاً كهذا سيكون إماماً وخليفة في آن واحد؛ لأنّه أمين على الشريعة ومنفّذ لها. وربّما يصبح خليفة للنبي ولكنّه ليس بإمام، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى مخاطباً سيّدنا إبراهيم (عليه السلام): ـــــــــــــــ (1) مقدّمة ابن خلدون: ص191. (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)(1)، فلقد كان نبيّاً ورسولاً. كما أنّ فرداً ما قد تتحقّق فيه أحكام الشريعة وتتمثّل فيه الرسالة وكانت سيرته كما يرسمها الدين، ويقتدي به المؤمنون ويتّخذون مِن فعله وقوله وتقريره سُنّةً لهم، فيكون ـ ذلك الشخص ـ إماماً في الإطار اللغوي، ولكنّه ليس خليفة. * وقد تكون خلافة أحدهم صادقة ولكن لا إمامة له، فمثلاً: لو استخلف النبي صحابيّاً وأوكل إليه إنجاز سلسلة من الأعمال المحدّدة يقوم بها أثناء غيابه، فيمكن أنْ نسمّي هذا الشخص خليفة، ولكنّه ليس بإمام يقتدي به الناس في كلّ شؤونهم، ولو أنّ أفراد الأمة انتخبوا من بينهم فرداً يقوم مقام النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأوكلوا إليه إدارة الأُمور، فيمكنهم أنْ يسمّوه خليفة للنبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، وهو أمر ينسجم مع معطيات المعنى اللغوي لمفهوم الخلافة، ولكنْ أنْ يكون إماماً فلا؛ لأنّه لا يجسّد معاني الإمامة. وعلى كلّ حال، فإنّ مصطلح الإمام إنّما يُطلق على شخص تكون له النيابة العامّة في قيادة الناس، ولا يوجد ما يقيّده في ذلك وعلى جميع المستويات. قال الإمام الرضا معرّفاً الإمامة: (هل يعرفون قدر الإمامة، ومحلّها من الأُمّة فيجوز فيها اختيارهم؟ إنّ الإمامة منزلة خصّ الله بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها وأشاد بها ذكره، فقال عزّ وجل: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً).قال الخليل مسروراً بها: (وَمِن ذُرِّيَّتِي * قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). فأبطلتْ هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وأبقتها في الصفوة)(2). ـــــــــــــــ (1) البقرة: الآية 124.
************************************************** لمذا سميت الامامة الامامة الالهية
الامامة ظاهريا هو ما ذكر منه اعلاه لكن حقيقة الامامة لا تقتصر على ما ذكر ولو اقتصرت الامامة على المعاني اعلاه لحقت وصحت لاي فرد من المسلمين المؤمنين بالله !
لهذا ساوضح بعض نقاط في ماهية الامامه !
اولها - الله سبحانه وتعالى الذي خلق العباد ويديره وحده كيفما يشاء ويستعمل خلقه في تنفيذ مشيئته فله باب صلة دائما مفتوح بينه وبين عباده اي العباد تتجه الى الله من خلال دعائهم الى الله وهو يوجه الامة من خلال امامها مثلها كالهرم اذا اراد الله احداث امر في الكون احدثه في الامام بصورة ما فتنقلب هذه الصورة على الاكوان !
فالكون لا يخلوا لحظة واحده من امام مكبوتا صامتا او ظاهر يمارس ما يأمر به لكن في كل الاحول فهو امام والفيض الذي يحل به يحل بكل الاكوان والمخلوقات ! فهو بمثابة نقطة حبر حمراء في ماء صاف فيتلون الماء الصافي من ذلك اللون واذا كان الماء عكرا فيتغيب اللون الاحمر عن الظهور لكنه متواجد بالبحر فاذا نزع الامام من الكون يفنى الكون وما به في لحظته لهذا كلما هلك امام خلفه اخر ! فما يعني ذلك ! كيف يكون شخص هو محور الكون وكل ما يصب بالكون يصب من خلاله وكل ما يصعد من الكون يكون من خلاله ؟ وهو فرد واحد بشر كبقية الخلق ! وكيف تنتقل الامامة لغيره عندما يقبض الله روحه ويموت ! فهنا هو مربط الفرس وسر الامامة !
فالامامة هي ليست شخص الامام بعينه ! لانها متنقله من شخص اخر ! والذي ينقلها فقط الله وحده وليس لمخلوق في اختيار الامام لمذا وكيف وهل يمكن ان يختار الله اماما للكون رغم عدم اعتراف البشر به واخفائه عن عيون البشر وعلمهم الجواب هو نعم !
لمذا الامام هو اصطفاء من الله وليس من البشر ! السبب بسيط جدا لان الذي يدير الكون ويعلم ما به واحصى به كل شيء هو طبعا الله وحده وقد قلنا قبل قليل ان اي حدث بالكون يمر من خلال الامام نزولا وصعودا فكيف يكون ذلك وهل الامام البشري قادر بعقله البشري استيعاب كل ما في الاكوان ورعاية كل ما في الكون وهو اصلا ينام كغيره من الخلائف فاذا عند نوم الامام ستسيخ السموات والارض ! اذا ما هو سر هذه الامامة العجيبه !
وهل الامام كشخص قادر باذن الله تغيير امور في الكون ام هو ليس له اي سلطة على شيء ! فهذا السؤال الجواب عليه معقد سنتناوله ان شاء الله لكن بعد ان نوضح حقيقة الامامة !
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأربعاء يوليو 04, 2012 7:23 pm
للاجابة على هذه التسؤلات يجب ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى منزه عن كل شيء ولا يخالط شيء ولا يمكن رؤيته او معرفته او الاستماع او الحديث معه الا من خلال روحه ! اذا الله اي الذي يؤول اليه كل شيء هو ليس مثله شيء ولا احد قادر على اسيعاب شيء منه او تقلي شيء منه الا هو بنفسه وهو روحه روح الله لها عدة اسماء منها الاسماء الحسنى واسمها روح الله ويمين الله وكلمة الله وامر الله واسماء لا تعد ولا تحصى ! لا يعلمها الا هو وحده يعلم ائمته ما يشاء من اسمائه ! لكن دعونا نبين ماهية هذه الروح وما علمنا الله عنها وما ميزتها !
فروح الله ليس مثلها شيء ولا يقع عليها اي تشبيه فروح الله اذا نظرنا بالكون من السماء السابعة الى الاراضين فهذه الروح موجوده في كل ذره في هذا الكون بل الاصح كل ذره بالكون هي قائمة من خلال هذه الروح اي هي متواجده في كل ذرة في هذا الكون لكن خلق الله لا يتكون فقط من السموات السبع وما بينهما بل كل هذا الكون هو عباره عن نقطه في بحر لجي يدور حول شيء لا ينظر اليه الا منازع لله في ملكه اي الروح هي في كل ذرة من ذلك البحر اللجي عازلة نور الله وموصلة نوره من خلال ذلك البحر اللجي حتى تصل للنقطةل الصغيره بذلك البحر وهي السموات السبع وما فيهن وهذه الروح تظهر في هذه البحر ودعونا نركز بالكلام فقط عن السموات السبع لان الخوض بالبحر كله للن يزيدكم الا حيره لعظمة الله سبحانه وتعالى بل سنبقى نتحدث عن هذه النقطة بذلك البحر وهذه النقطة هي السموات السبع وما فيهن المهم ان تعلم انه لا يمكن حصر حجم روح الله لانه اذا كانت السموات كلها هي عبارة عن نقطة ببحر والروح محيطة بالبحر كله وبهذه النقطة وفيهن كلهن في آن واحد !
تخيل البحر وفيه نقطه تسبح به فكم هو كبر روح الله ولا يمكن للانسان رؤية حدود البحر فكيف برؤية حدود الروح ! نعم نحن لم نتحدث بعد ان روح الله هي كلها سمع وكلها علين اي كما اسلفت بانها متواجده في كل ذرة وشيء بل الحقيقة هي انها هي كل شيء فلا شيء هناك سواها وقادرة عزل عوالم عن عوالم وفصل الاشياء عن بعضها كما هم الجن مفصولون عن عالمنا لكنهم يعيشون في عالمنا فهذا صعب تخيله لكن كل هذه العوالم هي بقبضة الروح وترى وتسمع كل شيء يدور بها ولا يعزب عنها ذرة شيء في هذه الاكوان ومتواجده في كلها في آن واحد اي لتفهم ذلك افضل ! ان السموات والاراضين هم مصوران من ماده نراها ونلمسها ونعرفها والان لنفرض انه نفخ بالصور واصبحت السموات والارض فناء وغير موجوده فمذا سكون مكان هذه السموات والاراضين ؟ الجواب روح الله الازلية فهي كانت هناك ومازلت هناك وستبقى هناك وانما ما تغير هو ما صورته روح الله فلهذا باسرع من لمح البصر فالله قادر بازالة الكون باسره وباسرع من لمح البصر اعادته او تكوين ما يشائه اينما يشائه داخل هذا البحر اللجي !
يعني اذا شاء الله ان يفني الارض مئة الف عام فانه قادر على افنائه اسرع من سرعة البرق فتبقى الارض غير متواجده في مسارها الذي كانت تسير به لكن مكانها وحول مكانها تبقى روح الله غير متغيره ولا يصيبها اختلاف او تغيير ولنفرض ان الله شاء اعادة الارض بعد مئة الف عام كرة اخرى وبالضبط بنفس اللحظة الذي اخفى وجودها كليا فهذا يعني اذا كنت انت تقرأء هذه الكلمات ومسح الله الوجود مئة الف عام وشاء اعادته كما كان في لحظة مسحه فانك ستتغيب مئة الف عام عن الوجود وتعود بعد مئة الف عام لتقرأء نفس الحرف والكلمة التي كنت تقرأها قبل مئة الف عام ولن تشعر بتغيبك مئة الف عام !
وهذا شيء يسير من عظمة الروح لكن ما علاقة الروح بالانسان ؟
الانسان نفخ الله فيه من هذه الروح ولكن هذه الروح لا تتجزاء ولا تنفصل عن بعضها البعض بل هي روح واحده تحجب وتصور نفسها كيفما تشاء كما يصور الله الشجرة والشمس والقمر والرمل فكلهن يتكون من نفس الشيء وهو الروح لكن نحن نستوعب ان الشجرة هي شجره وتحترق بالنار والشمس ليست كالشجره ولكنهم ان صح التعبير من نفس مادة الروح رغم اننا لا نعلم ماهية هذه الروح ولا يهمنا معرفيتها وانما وجودها وقدراتها وما تفعله وما علاقتها بالانسان فعندما يموت الانسان وتخرج روحه من جسده ففورا يصبح بصره حديد مذا يعني يصبح بصره حديد يعني انه فورا من خلال روحه المتصله بروح سيرى عظمة روح الله وكبرها وسطوتها عليه فان كان الموت ونزع روحه امر مخيف فانه سيجزع لما سيشاهده من عظمة الروح ! لكن كما ان الله قادر ان يحجبنا عن روحه في حياتنا فهو ايضا قادر على فصل وتحديد ما يمكن مشاهدته من حقيقة الروح فمثلا لنفرض ان الميت هو رجل صالح والله لا يريده ان يجزع من هول عظمة روحه فانه قادر على حجز بصر ه في محيط معقةل لفهم ذلك الانسان ويجعل بهذا المحيط مخلوقات واشياء هو يحب رؤيتها فسيفرح ذلك الميت ولا يجزع حتى ياتي يوم الجزع الاعظم وهو يوم النفخ بالصور فذلك ليس لاحد ان يحجب عن حقيقة وهول وعظمة الروح فجميع الخلائق ستصعق من هو عظمة وكبر الروح وسطوتها القاهرة على كل شيء حتى على ارواحهم وانفسهم وقد استنى الله بعض العباد من هذه الصعقة واعتقد ان هؤلاء هم الذين اصفاهم الله في حياتهم واراهم عظمته وهم احياء فكفاهم صعقا من عظمته بحياتهم فيجيرهم من صعقة الاخرة ووطأتها وطبعا ايضا ممن يشاء ان يعافيهم من تلك الصاعقة المرهبة !
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأربعاء يوليو 04, 2012 8:14 pm
علك تقول الان وما علاقة روح الله بالامامة ولكنك تتحدث ليس عن الامامة بل عن روح الله ؟ نعم انا اتحدث عن روح الله الذي اسمه أمر الله لانك ان لم تفهم روح الله وتعرفها فانت اصلا جاهل ما تعبد ولا تعرف الله لا من قريب ولا من بعيد بل تعبد اسم وهو الله ومعناه يؤول اليه الامور يؤول الى من ؟ هو ! هـ والهاء هي النفخة والنفس ! لكن وجب ان تعرف هذه الروح والنفخة وعظمتها وعظمة كبرها واذا فهمت ذلك ستعرف ماهية الامامة على حقيقتها ولمذا الامامة هي اصطفاء من الله وليس لمخلوق اصطفاء الامام وما دور الامام بالكون وما علاقته بالروح ! لكن دعنا اولا نبين بعض ميزات وقدرات الروح !
نحن قلنا سابقا ان الروح كلها سمع وكلها عين وكلها احساس وهي متواجده بكل جزيئات الكون لكنها غير ملامسه لجزيئات الكون بصورة الملامسة التي نعرفها هل سمعت بشيء اسمه هولوغرام جميع ما في الاكوان من مخلوقات وكانها بالنسبة للروح صور هولوغرامية لا تلامسها الروح لانها مقدسه ولكنها تعكس الصور والمخلوقات التي نشاهدها ! واللوح المحفوظ الذي في السماء السابعه هو عباره عن كتاب هولوغرامي فيه كل شيء منذ خلق السموات والاراضين بصورة هولوغرامية وبما اننا ايضا هولوغرامات فاي تغير يحده الله باللوح المحفوظ يغير فورا الهولوغرام على الارض ! وهذه ذكر طريقة واحده لتغير احداث على الارض اعلمني بها الله ولكنه يمتلك وقادر على احداث تغيرات بعدة طرق ايضا بينها لي واراني اياها لكن هذا ليس موقع شرحه الان !
هذه الروح تقطع السموات في لمح البصر ! كيف تقطع السموات في لمح البصر ونحن قلنا بانها اصلا متواجده في كل مكان وهي اصلا مصورة كل الكائنات من سموات وما فيهم ! سنبين ذلك فيما بعد ! لكن هنالك شيء وجب ذكره وهو انه ولا ملاك يقوم بتنفيذ اي مهمة بلا رقابة الروح ونزولها معه وعروجها معه ايضا هذا اشكال اخر كيف تتنزل الروح او الملائكة بالروح وتعرج اليه وقد قلنا ان الروح في كل الوجود !
يجب هنا توضيح الاتي بما انه لا شيء يتحرك الا بالروح فالملائكة تتنزل بالروح وتعرج بالروح اي الروح محيطة ومطلعه على افعال الملائكة حتى ان الملائكة يمكن ان تكون محجوبة عن الروح رغم تواجدها المتواصل معهم كما هو الحال معنا فنحن لا نرى الروح وهي محجوبة عنا رغم تواجدها اقرب من حبل الوريد الينا ليس هذا باب القصيد وانما باب القصيد هو الروح المتواجده في كل مكان مذا يعني انها تقطع السموات بطرفة عين ونحن قلنا بانها كلها بصر اصلا اي ترى ما في الكون في ان واحد وموجوده في كل الكون بان واحد !؟
لقد وضحنا ان الانسان فيه نفخة من هذه الروح ووضحنا ان الروح لا تتجزأء اذا الروح التي تقطع السموات والاراضين بلمح البصر هو روح الانسان اي روح الانسان هو الذي يتنقل بين السموات والاراضين بتوجيه من روح الله وهذا هو السلطان الذي ذكره الله بقوله ولن تنفذوا الا بسلطان وهذا هو اصل وسر الامامة اي عندما يعين الله روحا من امره على الاكوان فتكون هذه الروح روح انسان فعندما تهبط الروح وتنزل تتنزل الملائكة معها اي في قوله يعرج الروح اليه اي هو عروج روح الامام الىيه فيكون تحرك هذه الروح دائما مصاحبة بالملائكة وترافقهم روح الله وروح الله قادرة على اخذ روح الامام الى اي زمن ومكان يشائه الله ليعلمه شيء ما او ليريه شيء ما فهو بالنسبة لروح الله قادر على رؤية روح الله واستيعاب حديث الروح ورؤية كل افعال الروح !
لكن المتصرف هو ليس روح الانسان والامام بل روح الله هي المتصرفه لكنه يرى بروح الله اذا شاء وبالمجال الذي يشائه الله كيف ذلك سنوضح نحن نرى الاشياء باعيننا ! لكن روح الله بينا بانها كلها عين اي ترى كل شيء بالكون في آن واحد لكن الانسان لا يستطيع رؤية كل شيء في ان واحد ولكنه يستطيع ان يرى بالروح اي من خلال الروح وما تراه روح الله ولا يحد لرؤيته ولا تختلف عما يراه الله الا لان الله يحدد له مجال زمني ومكان ومحيط ليرى فيه ليستوعبه لكن قبل هذه كلها ! وقبل حدوثها يتم تسجيل كل ما في الكون داخل هذا الانسان وكانه يصبح كرت ذاكره فيه مخزن كل معلومات الكون منذ انشأء الكون حتى نهايته وكل صغيره وكبيره ! وكانه دسك معلومات لكل ذرات الكون منذ اول لحظة انشائه الى اخر لحظة ! لكن هذه المعلومات لا يصل اليها الانسان من تلقاء نفسه لكي لا يعبث بالكون لهذا تخزن به هذه المعلومات ولا احد يظهرلامنها شيء له الا روح الله بنفسه لامور هو وحده يعلمها ومتى هو وحده يشاء ! هذه احد اسباب جعل الامامة امامة الاهية وذات منصب فقط من الله ولا يسمح للملائكة للتدخل بهذا الامر لان روح الله هي المشرفه على هذا الانسان بنفسه ! لانه اصبح انسان يحتوي على كل اسرار الكون رغم انه بنفسه لا يعرفها لكنها تسجل فيه في اسرع من لمح البصر وهو يعلم فورا بان فيه سجلت اسرار الكون كله فيصبح هو نسخة مطابقة للوح المحفوظ لكنه ليس في السماء كلوح فيه صور هولوغراميه بل كانسان يمشي بالشارع كغيره لا تميزه عن غيره بشيء خاص ولكنه محمل احمال لا يعلمها الا الله يعني حتى هو احيانا لا يدري عن احماله وعظمها واحمال اخرى سيجري ذكر بعضها لا تستطيع الجبال حملها !
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأربعاء يوليو 04, 2012 8:52 pm
يتبع ....ان شاء الله..
المغربي
عدد المساهمات : 1911 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأحد يوليو 08, 2012 6:26 am
يرفع للأهمية
بدون التوتر لايوجد التيار الكهربائي ولايمكن أن يتحرك ولاطاقة.
بدون روح الله لاحياة وتسيخ الأرض بإذن الله
المغربي
عدد المساهمات : 1911 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأحد يوليو 08, 2012 6:31 am
لقد وضحنا ان الانسان فيه نفخة من هذه الروح ووضحنا ان الروح لا تتجزأء اذا الروح التي تقطع السموات والاراضين بلمح البصر هو روح الانسان اي روح الانسان هو الذي يتنقل بين السموات والاراضين بتوجيه من روح الله وهذا هو السلطان الذي ذكره الله بقوله ولن تنفذوا الا بسلطان وهذا هو اصل وسر الامامة اي عندما يعين الله روحا من امره على الاكوان فتكون هذه الروح روح انسان فعندما تهبط الروح وتنزل تتنزل الملائكة معها اي في قوله يعرج الروح اليه اي هو عروج روح الامام الىيه فيكون تحرك هذه الروح دائما مصاحبة بالملائكة وترافقهم روح الله وروح الله قادرة على اخذ روح الامام الى اي زمن ومكان يشائه الله ليعلمه شيء ما او ليريه شيء ما فهو بالنسبة لروح الله قادر على رؤية روح الله واستيعاب حديث الروح ورؤية كل افعال الروح !
الآن فهمت الأمانة. فتنقلك من قطر إلى آخر ومعرفة مابنفس محاوريك كانت بالأمانة التي هي الروح
المغربي
عدد المساهمات : 1911 تاريخ التسجيل : 21/03/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأحد يوليو 08, 2012 10:46 am
زدنا ياأخي من هذا العلم فإني لا أشبع منه.
ملاحظة أخونا سيف مازال يتردد على المنتدى مرة مرة، قالك ليس له حاجة بصحبتنا!!! نكتة آخر الزمن
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأحد يوليو 08, 2012 1:58 pm
ان شاء الله
اخونا سيف السماء مسكين يرى ظاهر الامر وما اراه الله ولا يدري اصلا ان جهنم التي كان يدخلها ويحرق فيها الشياطين هي موجوده بنفسه وهو يحرق شياطين نفسه في جهنم نفسه والدجال الذي رأه هو دجال نفسه وكذلك كل خير رأه هو في نفسه خليه يصارع حتى يتعلم ويتعرف على الحقيقة ومهما فعل ووجد واكتشف فانه لن يستطيع الاستغناء عن المحور ! وهو يظن ان الله يفكر بعقل سيف السماء الصغير ولن يرضى الله الا على الصوفية والسلفية وكان الله لم يخلق منذ ادم الا الصوفية السلفية وهم اصحاب الحق المطلق ! تاهوا بالعلم الذي اتاهم مثل تيه ابليس الذي امتلك 99% وتاه وضل ضلالا مبينا ! ولا يدري اصلا مذا تعني النفخه ! خليه يبحث حتى يمل من البحث حتى يعود يبحث بنفسه وليس بالمنتديات ويسبسب على عباد الله !
راية الجهاد
عدد المساهمات : 3319 تاريخ التسجيل : 07/10/2010
موضوع: رد: دعاء أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين عليه الصلاة والسلام 2012 الأحد يوليو 08, 2012 4:03 pm
عندما فهمنا بعض الامور عن روح الله علينا ان نعي ان النفخة التي نفخت فينا وعلينا اعادتها الى الله ان كنا صادقين هي نفخة روحه لان الحياة ليست مقتصره على وجود هذه النفخة في الانسان كلا فالله خلق الحياة بلا النفخة وهنالك مخلوقات كثيره حية ليس فيها نفخة الروح فنفخة الروح الانسانية تختلف عن مصطلح الارواح الحية الاخرى لانها هي نفخه وضعت بصوره يمكنها الاتصال المباشر بروح الله ! وجميع البشر عندهم نفس الميزه لكن ولا بشر قادر على هذا الاتصال من نفسه وانما الانبياء والرسل جائت بالبينات كيف تهذب نفسك واخلاقك وصدقك وامانتك وصالح اعمالك وتوبتك الخ لتصل الى نقطة من الصدق والاخلاص لله غيبا وعن جهالة حتى يفتح الله عليك من فضله وهو عروج روحك اليه وفي لحظة العروج الى الله يكون قد تعيين كل شيء من لحظته حتى لون ان الخلائق لم تعي شيء او ان المعروج به لم يعي ما يحدث فقد تعين الامر ولهذا من اول لحظة تصلي الملائكة وعباد الله الصالحين والارواح الطاهرة خلف المعروج به ! وتبقى هذه الحالة حتى يقبض الله روح المعروج به ليصطفي انسان اخر يحل محله وياخذ مقامه فهنالك عدة نقاط يوجد محور اساسي وهو العروج الكامل لهذا الشخص فهو بمثابة المحور لاعمال العباد لان امر الله اصبح فيه ومتعلق به علم او جهل ذلك لا يلعب اي دور لكن هنالك اخرين لهم مكانة مشابه لكنها اقل درجات وهم ما يسمون بالاوتاد والنجباء والابدال فهم بصلة مع روح الله لكن ليس كمحور رئيسي لكن اذا توفي المحور الرئيسي فيختار الله واحدا من هؤلاء او اي يشاء الله ! اي بموت المعروج به لا تنتهي عملية الصله ولكنها تنتقل من واحد لاخر لكن موت هذا الفرد يسبب امور منها كقصة الغلام الذي تحداه قومه حتى قتلوه فالله اخبر بانه لم يرسل عليهم جنده بل افناهم فورا بالصيحة بعدما قتلوه لانهم هم قتلوا جسد الانسان وعائه الفارغ كاي بشر لكن هذا الوعاء كان هو الذي يحمل سر الله والصلة بروح الله فالاعتداء عليه بمثابة اعتداء على الله فلا يمهلهم الله لحظة بصر واحده ! نعم بعد موته سيختار واحدا اخر ليقوم مقامه ! السؤال هنا بما اننا نعلم بانه عبر التاريخ تواجد الكثير ممن ادعى واخبر عن هذا المقام لكن عندنا احاديث تبين انه هنالك 12 عشر امام فكيف يكون التوفيق بين هذه وتلك فحسب ما نعلمه انه كان هناك عشرات من الائمة منذ وفاة الامام الحادي عشر وهنا ياتي سر المسألة والغيبة وهو كالاتي قلنا ان الارض لا تخلوا من شخص متصل بروح الله وهو الامام ومحور الكون احد عشر اماما امروا بالظهور واعلان امامتهم فتم قتلهم وحبسهم وسمهم وتعذيبهم الخ لهذا جاء الامر بالغيبة وتغيب الامام فكانت الامامة تنتقل من فرد لاخر ولكن بالسر والتقية والامام كان محظور عليه اظهار نفسه او علمه الا من اذن له من خاصته لمذا ليبقى علم الامامة مصونا حتى ياتي امر الله في اخر الزمان ليظهر الله به الامام الثاني عشر والاخير ! وميزة هذا الانسان بانه جاهل ضال يصلحه الله لامر الامامة ويعرفه ويعلمه بها وعنها وماهيتها ويامره بنشر علمها الذي بعضه معلوم عند اهل العلم وبعضه لم يسمعوا به قط وهذه بحد ذاتها ايته ومعجزته التي تحوله من انسان جاهل بالامامة الى حاوي ومطلع على اسرار الامامة كلها فليس الاصلاح هنا بمعنى الاصلاح النفسي لانه لو كانت نفسه نفس خبيثه او غير صادقه لما نال ذلك الامر اصلا وانما الاصلاح والهداية هنا واقعه ليهتدي الى الله والى حقيقة الروح والى علم الامامة بلا دراسة او كتب او تعلم من شيخ فيسبقهم جميعا في علم الامامة ويكشف لهم بعض الذي جهلوه !
وهنا ياتي دور الانفس المريضه الظاهر والكلامية لتقيس المسألة ظاهريا وهنا هي الطامة الكبرى لان الامامة لا تقاس ظاهريا بل كل من له صلة بالله سيعلمه الله بمن اصطفى ومن ليس له صلة بالله سيبقى اعمى تائه حتى يلقى ربه او يهديه الله ! يعني مثال عندما اتي واخبرك ان الملائكة تصلي خلفي كيف ستصدق ذلك بل بالعكس الكبرياء والغرور في نفسك سيرفض الفكرة تماما لكن الانسان المتصل بالله لا يوجد حاجه لاخبره بذلك فهو يكفيه ان يراني اصلي فسيرى الملائكة تصلي خلفي لانه يراها من قبل وعله صلى معها من قبل او اخبرته بالخطب ! ولهذا امتحان الامامة اصعب بكثير من امتحان النبوة والرسالة ! لانه لا يشترط بالامام معرفة شيء الا معرفته بروح الله ! ويمكن ان يمكنه الله لمعرفة كل شيء وهذا ما يجعل الامامة امر يصعب تشخيصها فكيف العالم بعلوم الشريعة كلها سيتبع انسان جاهل بعلوم الشريعة ولكنه عالم بروح الله فهذه غير معقوله عند الكثير لكن هم يتجاهلون شيء مهم وبسيط ان ذلك الجاهل بال 99% من العلوم قادر الله بان يجعله يعلم كل شيء ليس علوم الشريعه فقط بل بعلوم لا تخطر على مخلوق اي قادر على اعلام المخلوقات بكل ما فعلوه منذ خلقهم الله حتى مثواهم الاخيرروقادر ان يجعله يغير كل شيء بالكون ويسخر له كل شيء بالكون لان المتصرف بوعاء ذلك الجسد هو الله وروح الله لصلته بالله التي لا انفصام لها ! لكن يبقى عندك صنف من العلماء الذي يطلب المعجزة اولا ليصدق لكن الامام ليس معه اصلا معجزات وما هو الا بشر مثل بقية البشر وفقط لصدقه مع الله رفع عنه حجاب الروح ! الذي اصلا جميع البشر تحمله معها مثله بالضبط لكنهم محجوبون عن رؤية وتكليم والشعور بروح الله ! لكن اذا اراد الله ان يحدث امورا لاسباب ما فسيفعل كما حدث مع العبد الصالح وموسى ليعلم موسى ان هنالك امور ذات اهمية هو لا يعلمها بعد وعليه معرفتها ! ليتمم رسالته ونبوته ! لان محور الرسالة والنبوة له هدف واحد وهو الرقي الى مقام الامامة ومعرفتها وعند معرفتها تتم العباده على احسن وجه والا فستبقى العباده ناقصه ومقتصره على اعمال كل نفس بذاته وسيبقى محجوبا عن روح الله حتى يوم النفخ بالصور !
السؤال الذي لا استطيع انا الاجابة عليه هل هنالك من سيكون خلفي اي لنفرض انني غدا ساموت فحسب القاعده بان الله سيصطفي شخص اخر وينتقل الامر اليه ولكننا ايضا نعلم بان هنالك امام اخير لا انتقال بعده بل هو سيكون بمثابة النهاية للامامة وبداية الساعه والقيامة وهذا مالا اعلمه انا حتى هذه اللحظة يعني ممكن ان اكون كالبقية التي حملهم الله هذا العلم وامرهم فقط بذكره لخاصتهم وانا خصني ليس بحمله فقط بل لنشره للجميع فالله وحده يعلم لمذا امرني بنشر ذلك للجميع طبعا ليس ليسبوني ويشتموني الخ هذا بسبب جهل الناس لهذا الامر لكن خلف ذلك يوجد هدف ومغزى ! عله كما اتوقع وهو اقتراب الساعة وحساب الناس او لاعدادهم لامر عظيم يعلمه الله لان المسألة ليست بهذه البساطة !
لكن حسب ما اعلمه من كتب القوم ان رافع هذا الستر وكاشفه هو نفسه الامام الاخير الذي لا يليه امام وهو الساعه وهو من سيليه متزامنا معه عيسى عليه الصلاة والسلام ليتمم الساعه ! فهذا امر مكتوب عند القوم ولا يعني بانني امام او اريد ان اكون امام بل انا علي توضيح وتبيان المسائل فانا الي في فيكم ولا اختلف عنكم بشيء الا ان الله رفع حجابه عني مثلما سيحدث لكم يوم تموتون او يوم الصيحة والبعث ! يعني انا متت واصبح بصري حديد وانا ماشي بينكم حي ارزق فهذه مصيبه لوحدها لانك تفقد طعم الحياة اصلا ووجودها وتعلم زيفها وقلة قيمتها عند الله سبحانه وتعالى ! فتتوقف الايام عن الدوران ! فيكون الامر معكوس اي الاحياء في دار الفناء هم الاموات والاموات هم الاحياء في دار الحقيقة وما بينهم فرد يكون حي وميت وميت وحي في نفس الوقت !